ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال اللواء الاحتياط المتقاعد في جيش الاحتلال إسحاق بريك ان "أي قرار من نتنياهو لمهاجمة حزب الله سيجلب محرقة على الدولة". على حد وصفه.
وقال مفوض شكاوى الجنود السابق في جيش الاحتلال اللواء "إسحاق بريك" إن الحرب في غزة فقدت غايتها وهي مستمرة فقط من أجل مصلحة نتنياهو.
وتابع بريك "قلصنا قدرة الجيش في 20 عاما حتى بات لا يمكنه الانتصار على حماس"، مضيفا "ما يجري في رفح عار فنحن لا نقاتل حماس بشكل فعلي بل هم يفخخون الطرقات ونحن نقتل".
وتابع بريك "إننا أمام هزيمة استراتيجية لم نشهدها منذ تأسيس البلاد" مضيفا "لا نستطيع إيقاف صواريخ حزب الله ومسيّراته، ماذا سيحدث في حرب إقليمية عندما لا يتم إطلاق عشرات بل آلاف الصواريخ والطائرات بدون طيار علينا كل يوم؟
وحول ما يجري في شمال فلسطين المحتلة بفعل عمليات حزب الله قال بريك "أولئك الذين يتجولون في المستوطنات الشمالية يندهشون مما يرون".
من جانبه، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل" دفعت ثمنا يفطر القلب في ما وصفها بـ"حربها العادلة للدفاع عن الوطن" حسب قوله، متعهدا بمواصلة الحرب حتى تحقيق أهدافها.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد إعلان جيش الاحتلال، في بيان مقتضب، مقتل 8 عسكريين في رفح جنوبي قطاع غزة، أحدهم الضابط برتبة نقيب وسيم محمود، وهو نائب قائد السرية في كتيبة الهندسة 601، بينما لم يسمح بنشر أسماء القتلى الآخرين، ورتبهم العسكرية بعد.
وقال نتنياهو إن الاحتلال تقاتل من أجل الحفاظ على وجودها ومستقبلها وتحارب من أجل استعادة المخطوفين، كما أشار إلى أن من وصفه بـ"العدو المتوحش" ليست لديه نية التوقف بل "يريد مواصلة المحاولة لإبادتنا لذلك لا بديل عن النصر".
وأكد أن "إسرائيل" الآن في ذروة حرب صعبة على جبهات عدة بما فيها المحافل الدولية، وأمامها تحديات كثيرة قادمة.
وأضاف رغم الثمن المزعزع سنلتزم بأهداف الحرب للقضاء على حماس واستعادة "المخطوفين" وأن لا تشكل غزة خطرا مرة أخرى على إسرائيل.
وكانت كتائب القسام أعلنت مساء اليوم السبت تفجير حقل ألغام بقوة عسكرية إسرائيلية جنوب غرب مدينة غزة وسط القطاع، ما أسفر عن وقوعها بين قتيل وجريح، وذلك بعد اعتراف جيش الاحتلال بمقتل 8 جنود صباح اليوم بمعارك رفح جنوبي القطاع.
وأوضحت القسام أنها تمكنت من إيقاع قوة إسرائيلية مدرعة في حقل ألغام أُعد مسبقا على مفترق النابلسي جنوب غرب مدينة غزة، مؤكدة أنه تم تفجير المكان فور وصول جنود جيش الاحتلال.
وأضافت أن مقاتليها رصدوا هبوط الطيران المروحي لإخلاء قتلى جيش الاحتلال.
من جانبه، أفادت مصادر صحفية أن مروحيات إجلاء إسرائيلية تغادر جنوب غربي مدينة غزة بعد وصولها بشكل متزامن مع قصف من البحر.
أما المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري فأكد مقتل نائب قائد سرية و7 من المحاربين من وحدة الهندسة بانفجار كبير، مشيرا إلى أنه بعد إبلاغ عائلات ضحايا الانفجار سيتم نشر أسمائهم.
وقال هاغاري إن حادث اليوم في غزة لم يستهدف ناقلة جند بل مركبة مدرعة من طراز "نمر"، وإنه يذكر "بالثمن الكبير الذي ندفعه في هذه الحرب" حسب قوله.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية "تعمل للقضاء على الألوية الموجودة برفح لتدمير قدرات حماس"، وأنها ستواصل العمل بكل الوسائل من أجل إعادة المختطفين في غزة وفق تعبيره.
ولاحقا نقلت القناة 12 العبرية عن هاغاري قوله إنه "لن يكون بمقدور إسرائيل استعادة كل المختطفين في غزة بعمليات عسكرية".
وفي ما يتعلق بهجمات حزب الله المتصاعدة على شمال إسرائيل، قال هاغاري إن هدفهم المركزي في حرب الشمال هو عودة السكان لمناطقهم، مضيفا "نتعامل مع تهديدات حزب الله ونسقط صواريخه ومسيراته في الشمال، ونقوم بكل المطلوب لإعادة الوضع في الشمال إلى ما كان عليه قبل 7 أكتوبر.
واعترف بأن سكان الشمال يدفعون ثمنا باهظا بعد إجلائهم من منازلهم، مشيرا إلى أن قوات الإطفاء بمشاركة الجيش تعاملت مع الحرائق التي سببتها صواريخ حزب الله في الشمال.