جباليا - قدس الإخبارية: شارك مئات الفلسطينيون في أداء صلاة عيد الأضحى المبارك في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة وسط ركام المنازل الذي أحاط بهم من كل جانب، ومازالت تحيط بهم أجواء حرب مدمرة يشنها عليهم جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 9 أشهر.
وقال خطيب صلاة العيد في المسجد العمري المدمر بمخيم جباليا شمالي القطاع، إن العيد عاد على غزة وهي متمسكة بربها، وتبذل أغلى الأثمان لاستعادة أرضها والدفاع عن مقدسات الأمة.
الاحتلال المتغطرس حرمنا من إحياء عيد الأضحى المبارك، وحال بيننا وبين التقرب إلى الله.
وأضاف: "سندك العدو المتغطرس الذي يحول بيننا وبين أداء شعائرنا الدينية"، مؤكدا "أن الأثمان التي بذلناها وسنبذلها غالية، لكنها تهون، كونها في سبيل المقدسات".
وشدد على أن "العدو يحاول كسر عزيمة أهل غزة، لكنه لن يفلح في ذلك".
وفي جنوب القطاع، أدى العشرات من أهالي خان يونس صلاة عيد الأضحى على أنقاض مسجد الرحمة الذي دمرته غارات جوية إسرائيلية.
وأظهرت صور سيدات يصنعن كعك العيد على أنقاض منازلهن المدمرة في خان يونس جنوب القطاع.
كما أظهرت صور لحظات فرح أطفال فلسطينيين نازحين في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بحلول عيد الأضحى المبارك، وسط ظروف قاسية يعيشونها نتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويمر العيد على غزة وهي تحت العدوان المستمر منذ تسعة أشهر، بعدد شهداء يقترب من 38 ألف شهيد، فيما تواصل المقاومة تصديها لجيش الاحتلال في مختلف محاور التوغل، مكبدة إياه خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وصبيحة يوم عرفة، دعا الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، حجاج بيت الله الحرام إلى أن "يتذكروا إخوانهم في غزة وفلسطين بدعواتهم الخالصة في المشاعر المقدسة وفي أثناء مناسك الحج، وأن يستحضروا غزة وشعبها الصابر ومجاهديها في هذه الأوقات العظيمة المباركة".
وقال الناطق باسم الجناح العسكري لحركة حماس، في تصريحات نشرت عبر منصة تليغرام: "إننا إذ يؤدي ضيوف الرحمن فريضة الحج، فإننا نؤدي فريضة الجهاد ضد أعداء الله المحتلين الغاصبين نيابة عن أمة الإسلام الكبيرة".
وأضاف أن "طوفان الأقصى انطلق من أجل ثالث الحرمين الشريفين، وأن مناسك الحج هي فرصة لنذكّر أمة الملياري مسلم بحقيقة صراعنا مع عدونا، الذي ينتهك مسرى رسول الله، ويعيث فيه فسادا وتهويدا كل يوم".