شبكة قدس الإخبارية

الجبهة الشمالية..نٌذر حرب قادمة أم إحتواء للتصعيد

WhatsApp Image 2024-06-15 at 6.13.55 PM

لبنان - قدس الإخبارية: منذ الأيام الأولى لمعركة طوفان الأقصى تشهد الجبهة الشمالية تصعيداً مستمراً يوماً بعد يوم، تصدر حزب الله اللبناني المشهد منذ بداية الطوفان عندما أعلن عن انخراطه في المعركة إلى جانب المقاومة الفلسطينية في غزة، ومنذ تلك الفترة لم يمضي يوم دون حدوث استهدافات متبادلة بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهةٍ أخرى.

ومع بداية العام الحالي 2024 أخذ التصعيد يأخذ منحنى أعمق عندما أقدم الاحتلال الاسرائيلي على اغتيال الشيخ صالح العاروري في بيروت ورد حزب الله على الاغتيال بقصفٍ صاروخي مكثف على قاعدة "ميرون" في الجليل الأعلى لأول مرة منذ بدأ التصعيد.

في الأسابيع الأخيرة ازدادت الكثافة النارية من قبل حزب الله وتجلى ذلك بالدمار الكبير الذي لحق بالمستوطنات الشمالية ومعسكرات الجيش التي تم استهدافها من قبل حزب الله، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أبدى الحزب قوةً في التصدي لطيران الاستطلاع الإسرائيلي ونجح بإسقاط عدة طائرات من طراز هيرمز، فيما ازدادت وحشية القصف الإسرائيلي على القرى اللبنانية الجنوبية مرتكباً المجازر بحق المدنين وكان آخر هذه الحوادث استشهاد سيدتين وإصابة 16 مواطناً في قصفٍ استهدف قرية عدشيت لبنانية.

يرد حزب الله على ذلك بالعديد من عمليات القصف الذي بلغ مداه مدينة صفد وعكا ونهاريا وهي أعمق مناطق تقصف منذ عام 2006 ويتسبب هذا القصف باندلاع حرائق كبيرة تطال المستوطنات.

وعلى وقع هذا التصعيد رفع الجيش الإسرائيلي توصيةً للحكومة تفيد بضرورة إنهاء العملية العسكرية في غزة والانتقال إلى الجبهة الشمالية وتأتي هذه التوصية بالتزامن مع مطالب سكان المستوطنات الشمالية وبعض أعضاء الكنيست بضرورة تنفيذ عملية ردع لحزب الله.

 

يتعامل حزب الله مع التهديدات الإسرائيلية بالمزيد من العمليات فيما لم تستجيب حكومة الاحتلال لمطالب المقاومة في غزة بتنفيذ صفقة تبادل والانسحاب الكامل من القطاع، فيما يٌحذر مسؤولون أمميون بضرورة وقف التصعيد في الشمال خشية الإنزلاق بحربٍ شاملة تهدد استقرار المنطقة

 

وصرح مسؤولون أمريكيون انهم يفسرون الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في عمق لبنان على أنها تحضير لهجوم واسع النطاق من قبل الجيش الإسرائيلي في المنطقة. فيما يحذر رئيس الاستخبارات الإسرائيلية السابق تايمر هايمن من إندلاع حرب شاملة في الشمال تجعل إسرائيل تعيش ظروفاً لم تشهدها من قبل.

يتأرجح الخطاب الإسرائيلي بين نبرةٍ عالية ترغب في حرب شاملة مع حزب الله، فيما يغلب أحياناً خطاب آخر يحذر من خطورة الحرب مع حزب الله ويبقى مطلب الحزب على ما هو بأن لا استقرار على الجبهة الشمالية حتى وقف العدوان على قطاع غزة.