نابلس - قدس الإخبارية: منذ خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن حول صفقة التبادل، مرّت أيام طويلة دون تقدم يُذكر، وتزايدت حالة العدم اليقين في إسرائيل، خاصة في ظل استمرار القتال بغزة وتصاعد التوترات على الحدود.
تحت سيطرة الاحتلال، يواصل جنود الجيش الإسرائيلي التحركات داخل حي فيلادلفيا بغزة، معرضين حياتهم للخطر أثناء بحثهم عن فتحات الأنفاق ومواجهتهم لنيران القناصة من المباني العالية.
في تحليل لـ"يسرائيل ديفينس"، كشف دان آركين أن مجلس الوزراء وافق قبل عشرة أيام على خطوط عريضة لصفقة التبادل، لكن المعلومات بقيت محجوبة عن الجمهور، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الصدمة بين الإسرائيليين الذين يراودهم الشعور بالتجهم نحو مستقبل مجهول.
بايدن أشار إلى أن نتنياهو قد يؤخر نهاية الحرب لأسباب سياسية، ما يثير استفهامات داخل الجيش الإسرائيلي حول مصلحتهم في المواجهة الحالية وعدم اليقين المستمر.
في ظل الضغط الشعبي المتزايد، يُحكم الاحتلال الإسرائيلي بنفسه في مواجهة خياراته المختلفة، بينما ينخرط في حوار داخلي حول فكرة "العصيان المدني" كرد فعل محتمل، وسط حرق الحقول على حدود غزة وتأثير ذلك على البنية التحتية والمدنيين في المستوطنات المجاورة.
وفي الوقت نفسه، يبحث الاحتلال عن استراتيجيته المستقبلية، سواء في مواجهة التهديدات في الشمال أو التفاوض على حل سياسي مع لبنان، وذلك في إطار تعقيدات الصراع الحالي وما تخفيه الأيام المقبلة من تحديات.