فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: نقلت شبكة "إن بي سي" عن مسؤول أمريكي قوله؛ إن عملية استعادة المحتجزين الأربعة في غزة، ستعقّد جهود وزير الخارجية أنتوني بلينكن لوقف إطلاق النار خلال جولته في المنطقة.
وفي وقت سابق، ذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن عملية تحرير الأسرى، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تسببت في خسائر كبيرة في صفوف المدنيين الفلسطينيين، وقد تدفع الجانبين، حماس والاحتلال، لتشديد مواقفهما حيال مقترحات التهدئة ووقف إطلاق النار.
وومن المقرر أن يبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، جولة في الشرق الأوسط هذا الأسبوع، لتنشيط الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار، ويضع الفلسطينيين على الطريق إلى دولتهم، بحسب الصحيفة.
وبينت الصحيفة: "واجهت عملية الاتفاق بالفعل عقبات كبيرة، قبل يوم السبت، وقد تؤدي تداعيات عملية الإنقاذ إلى مواقف أكثر صرامة في المفاوضات، حيث أثار العدد الكبير من الضحايا الفلسطينيين في الهجوم تصريحات غاضبة من حماس، التي قالت إنها ستسعى للحصول على ضمانات بشأن سلامة سكان غزة، قبل استئناف المحادثات".
والأحد، قالت هيئة البث العبرية؛ "إن فرص بدء مفاوضات صفقة تبادل في المستقبل القريب، ضئيلة جدا".
وأضافت أن القيادات العسكرية والأمنية في دولة الاحتلال تجري مباحثات حول تأثير عملية النصيرات على صفقة تبادل الأسرى.
وأوضحت أن مسؤولين مشاركين في مفاوضات صفقة التبادل، يؤكدون وجوب استمرار المفاوضات والتوصل إلى صفقة.
ونقلت الهيئة، عن مصادر مشاركة بالمفاوضات، قولها؛ إنه في نهاية المطاف سيخرج أغلبية الأسرى فقط عبر اتفاق مع حركة حماس.
وأضافت المصادر، "أن عملية استعادة المحتجزين نالت الموافقة، بعد إدراك إسرائيل عدم اهتمام حماس بالصفقة"، مضيفة أن الاحتمال ضئيل جدا لاستئناف المفاوضات بالمستقبل القريب.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة في النصيرات، بعد أن شنت قصفا عنيفا على أجزاء واسعة من المدينة ومخيمها، تسبب في سقوط أكثر من 274 شهيدا وعشرات الجرحى، نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، بالتزامن مع توغل محدود في الأجزاء الشرقية والشمالية.
في السياق ذاته، علقت حركة المقاومة "حماس" على إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي تحرير أربعة من أسراه.
وقالت الحركة في بيان؛ إن عملية تحرير الأسرى التي تزامنت مع مجزرة وحشية في النصيرات راح ضحيتها أكثر من 210 فلسطينيين، جلهم من النساء والأطفال، "تؤكّد طبيعة هذا الكيان الفاشي المجرم، المارق عن قيم الحضارة والإنسانية".