شبكة قدس الإخبارية

كواليس خطاب بايدن بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة

بايدن-ونتنياهو-1702031731
هيئة التحرير

واشنطن - قدس الإخبارية: قال ثلاثة مسؤولين أميركيين إن الرئيس جو بايدن أعلن عن المقترح الأخير لوقف إطلاق النار في غزة دون الحصول على موافقة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كاشفين جانبا من كواليس خطاب بايدن بشأن غزة. 

وأضاف المسؤولون أن قرار الإعلان من جانب واحد، في خطوة استثنائية تتخذها الولايات المتحدة مع حليف وثيق، كان متعمدا، وترتب عليه تضييق الخناق وتقليص المساحة المتاحة للتراجع أمام إسرائيل وحركة حماس.

وصرح مسؤول أميركي رفيع المستوى، لوكالة "رويترز"، مشترطاً عدم نشر اسمه ليتحدث بحرية عن المفاوضات: "لم نطلب إذنا للإعلان عن المقترح". 

وأضاف "أبلغنا الإسرائيليين بأننا سنلقي خطابا حول الوضع في غزة. ولم نخض في تفاصيل كثيرة عنه".

 وحاول مفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر لبضعة أشهر التوسط لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات آلاف الأشخاص، لكن تبين أن التوصل لاتفاق بهذه الطريقة أمر بعيد المنال.

 وعلى الرغم من كون مقترح هدنة غزة هو إسرائيلي كما أعلن بايدن، إلا أن نتنياهو يواصل تنصله منه، في ظلّ ضغط جزء من شركائه في الائتلاف الحاكم، على رأسهم الوزيران المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، وتهديدهما بحل الحكومة إذا وافق على ما يصفانه بصفقة سيئة. وتشي تصريحات نتنياهو المتتالية منذ خطاب بايدن بأن إسرائيل ستستأنف القتال في حال خرجت الصفقة إلى حيز التنفيذ، ويعني هذا تلقائياً رفض حركة حماس لها، وهي التي تطالب بإنهاء الحرب وستتأكد حتماً من حدوث ذلك في إطار الصفقة.

وكان بايدن قد كشف، يوم الجمعة الماضي، عن تفاصيل المقترح الإسرائيلي بشأن هدنة غزة، لكنه أضاف عليه لمساته وتفسيراته، مشيراً إلى أنه يتضمن في المرحلة الأولى ومدّتها ستة أسابيع "وقفاً كاملاً وتامّاً لإطلاق النار، وانسحاب القوّات الإسرائيليّة من كلّ المناطق المأهولة بالسكّان في غزة، والإفراج عن عدد من الرهائن، بمن فيهم النساء والمسنّون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من المساجين الفلسطينيّين".

وقال جيريمي سوري، أستاذ التاريخ والشؤون العامة في جامعة تكساس في أوستن، إن إعلان بايدن وطرحه للمقترح في إطار أنه صفقة "عرضتها إسرائيل" استهدف إنعاش آمال وقف إطلاق النار والضغط على نتنياهو. وقال سوري: "بايدن يحاول محاصرة نتنياهو لقبول المقترح". 

وردا على سؤال عما إذا كان مقترح بايدن هو محاولة للضغط على نتنياهو، قال مسؤول إسرائيلي إنه ليس بوسع أحد منع "إسرائيل" من تدمير حماس وتدمير قدراتها في الحكم. 

واعتبر المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته "فكرة أن الضغوط ستدفع إسرائيل إلى التصرف بما يتعارض مع مصلحتها الوطنية هي فكرة سخيفة... الضغط يجب ممارسته على حماس". 

ونفى جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في حديثه للصحافيين، يوم الاثنين، محاولة الإدارة "تضييق مساحة المناورة" على رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ويعتبر نجاح الاقتراح الأخير لوقف إطلاق النار غير مؤكد. وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، للصحافيين، مساء الثلاثاء، إن الوسطاء ما زالوا ينتظرون رد حماس. ورغم إعلان أوفير فولك، مستشار نتنياهو للسياسة الخارجية، بعد وقت قصير من إعلان يوم الجمعة، أن نتنياهو وقّع المقترح، أدلى الزعيم الإسرائيلي في وقت لاحق بتعليقات علنية أثارت الشكوك في أنه يدعم المقترح بشكل كامل. وقال الوزير إيتمار بن غفير، المنتمي إلى اليمين المتطرف، الأربعاء، إن حزبه "سيعطل" عمل الائتلاف الحاكم حتى يكشف نتنياهو عن تفاصيل صفقة غزة المرتقبة.

 

#الاحتلال #مفاوضات #بايدن #صفقة_التبادل