القدس - قدس الإخبارية: اعتدت قوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين على الفلسطينيين، عند باب العامود وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة، تزامناً مع انطلاق مسيرة الأعلام التهويدية.
واندلعت مواجهات بين الشباب المقدسي وقوات الاحتلال والمسستوطنين داخل البلدة القديمة، حيث أعتدى المستوطنين على الأهالي وممتلكاتهم ومنعوهم من ممارسة أعمالهم.
كما اعتدت قوات الاحتلال على صحفي عند باب الباب العامود ومنعته من إكمال تغطيته الإخبارية، كذلك اعتدت مجموعات المستوطنين على عدد من الصحفيين عند باب العامود أيضا.
وانطلقت مسيرة الأعلام في القدس المحتلة، بمشاركة الآف المستوطنين الذين رفعوا أعلام الاحتلال، ولافتات داعمة لعدوان الاحتلال على قطاع غزة.
وأدت مجموعات المستوطنين رقصات استفزازية في شوارع القدس المحتلة، وقامت بشتم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وحوّلت قوات الاحتلال القدس إلى ثكنة عسكرية، إذ تم نشر 3 الاف عنصر في البلدة القديمة ومحيطها بذريعة تأمين مسيرة المستوطنين، خاصة عند بوابات الأقصى.
كما شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
تحذير فصائلي
وحذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة سياساته الإجرامية تجاه المسجد الأقصى المباركة، مؤكدة أن مسيرة الأعلام في القدس المحتلة عدوان على شعبنا ومقدساته.
ودعت أبناء شعبنا في كل مكان، خصوصاً في الضفة والقدس والداخل المحتل؛ للنفير العام والتصدي لمخططات الاحتلال تجاه المسجد الأقصى، وجعل اليوم الأربعاء يوم غضب ونصرة لمسرى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومواجهة العدوان الصهيوني الرامي لتدنيسه وإحكام السيطرة عليه.
كما دعت جماهير أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، لتصعيد الحراك الجماهيري الضاغط على الاحتلال وداعميه، وفضح جرائمه النازية بحق الأبرياء في قطاع غزة والضفة، وممارساته الفاشية في القدس والمسجد الأقصى.
في الأثناء، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن مسيرة البلطجة الصهيونية في مدينة القدس الشريف، وما رافقها من إغلاق لبوابات المسجد الأقصى المبارك، وحجز أهل المدينة وأصحابها في بيوتهم، وترديد شعارات معادية للإسلام والعرب والمسلمين، ورفع شعارات عنصرية داخل باحات المسجد الأقصى، ولا سيما العلم الصهيوني، وما يرافق ذلك كله من اقتحامات لقطعان المستوطنين لباحات المسجد، هو اعتداء سافر على قبلة المسلمين الأولى وعلى المقدسات.
وأضافت حركة الجهاد في تصريح صحفي أن النازيين الصهاينة يظنون أنهم باعتدائهم على المسجد الأقصى، واستباحتهم للبلدة القديمة في القدس الشريف، قد يعوضون بعضاً من الإذلال الذي يلحق بهم وبعصابات جيشهم على أيدي الشعب الفلسطيني ومجاهديه في قطاع غزة وأبطال الضفة المحتلة.
وشددت حركة الجهاد على أن: " شعبنا الفلسطيني الذي قدّم التضحيات العظيمة، ولا يزال، في مواجهة هذا الكيان الغاصب لن يبخل في الدفاع عن مقدساته، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك. وإننا ندعو كل ابناء شعبنا في كل مكان إلى التصدي لهذه البلطجة الصهيونية دفاعاً عن كرامة الأمة العربية والإسلامية".
وأدانت الجهاد الإسلامي الصمت العربي المخزي، الذي بسببه تتجرأ عصابات الكيان على تدنيس مقدسات الأمة، من قبل الكيان وعصاباته المهزومين والمأزومين.
بدوره، قال المتحدث باسم حركة فتح، منذر الحايك إن مسيرة الأعلام الاستفزازية في المدينة المقدسة لن تغير من الحقيقة شيء، ولن تغير الحق التاريخي والديني للشعب الفلسطيني في القدس.
وأضاف أن كل الاجراءات والمشاهد التي تأتي من العاصمة تزيد شعبنا قوة وإصراراً على مواصلة النضال حتى حسم الصراع وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
بمشاركة وزراء
وشارك وزير أمن الاحتلال إيتمار بن غفير وزير مالية الاحتلال "سموتريش إلى جانب وزير الزراعة السابق في حكومة الاحتلال "اوري ارئيلي"، برفقة حاخامات صهاينة في مسيرة الأعلام
وأدت وزيرة مواصلات الاحتلال ميري ريغيف رقصات استفزازية في البلدة القديمة في القدس
وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة في ساحات الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين، التي رافقها منع للفلسطينيين من دخول المسجد.
وأدى المستوطنون رقصات في منطقة باب الخليل، كما عربدوا في طريق باب السلسلة بالقدس القديمة، وهاجموا منازل الأهالي عند باب المجلس.
ونصبت قوات الاحتلال حواجز حديدية في منطقة باب الخليل بالقدس للتضييق على الأهالي واستعداداً لتجمعات المستوطنين خلال مسيرة الأعلام التهويدية.
وأقدم المستوطنون على نصب أعلام الاحتلال في أزقة البلدة القديمة بالقدس، وأدوا ورقصات استفزازية وأغان صاخبة في منطقة باب العامود.