فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: استشهد شابان فلسطينيان، فجر اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب تنفيذهما عملية إطلاق نار من داخل مركبة قرب حاجز "نيتساني عوز" العسكري غرب طولكرم، فيما استشهد شاب ثالث متأثرا بجراح أصيب بها أمس في نابلس.
ففي طولكرم؛ استشهد الشابين عبد الفتاح صلاح الدين جبارة وأحمد مصطفى محمد رجب، وكلاهما من مخيم طولكرم، واحتجز الاحتلال جثمانيهما.
وأعلنت قوى المقاومة استشهاد اثنين من مقاوميها خلال اشتباك مع قوات الاحتلال في طولكرم.
وفي تفاصيل ما جرى، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الحي الغربي بطولكرم، وانتشرت على طول الشارع المحيط بمسجد المرابطين، كما نشرت القناصة في المنطقة وبالقرب من مصانع "جيشوري" الكيماوية غرب طولكرم.
وبحسب مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال أطلقت النار بكثافة تجاه كل شيء متحرك، وأصابت إحدى المركبات المارة في المنطقة عقب تنفيذ عملية إطلاق النار.
ومنعت قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من الوصول إلى المركبة، وتبين في وقت لاحق استشهاد شابين كانا بداخلها.
ونعت فصائل العمل الوطني ومؤسسات وفعاليات محافظة طولكرم الشهيدين "جبارة" و "رجب"، وأعلنت حالة الحداد على أرواحهما اليوم الثلاثاء.
وفي نابلس؛ استشهد الشاب أحمد عمر الخضري (30 عاما) متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مدينة نابلس أمس.
وأفادت مصادر طبية أن الشاب الخضري أصيب بالرصاص الحي في صدره، نقل إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث أعلن الأطباء عن استشهاده الليلة الماضية
وباستشهاد الشاب الخضري، ترتفع حصيلة الشهداء الذين ارتقوا خلال اقتحام الاحتلال نابلس إلى ثلاثة شهداء، وفي عموم الضفة المحتلة إلى 5 شهداء بعد ارتقاء شهيدي نابلس.
وكان قد ارتقى مساء أمس المطارد القسامي المجاهد آدم صلاح فرّاج من مخيم بلاطة شرقي نابلس، بعد اشتباك مسلح عقب اكتشافه قوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال.
واغتال الاحتلال فرّاج في يوم زفاف شقيقته، وقد أحضر عدة تجهيزات وحلويات لتوزيعها على المشاركين بفرح شقيقته، وسرعان ما انقلبت قاعة الأفراح لمسرح اشتباك عقب حصار الاحتلال القاعة، فيرتقي شهيدا مشتبكا مقبلا غير مدبر، ويصبح هو العريس في وقت كان يزف فيه شقيقته عروسا.
اعتقالات ومداهمات
في غضون ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، طالت عددا من الفلسطينيين، واندلعت مواجهات في عدد من المحاور.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية برقة شمال غرب نابلس وسط اطلاق الرصاص الحي، وداهمت منازل فيها وقامت بتفتيشها، والعبث بمحتوياتها، واعتقلت الأسيرين المحررين الشابين سيف حمدان، وعزات نشأت سيف.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمود أحمد أبو هنود بعد اقتحام منزله في بلدة عصيرة الشمالية شمال نابلس.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المدينة واعتقلت هادي جدوع، وعبود حسنين، وعبود نوفل، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها في المدينة.
وتشهد المدينة انتشارا مكثفا لقوات الاحتلال، التي تمركزت في احياء "شارع نابلس، وحي القرعان، و كفارسابا، ونزال".
واستهدف مقاومون قوات الاحتلال بعبوة متفجرة محلية الصنع قرب ميدان الشهيد ابو علي إياد وسط مدينة قلقيلية.
وفي سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب خالد أحمد الدلو بعد مداهمة منزله في بلدة بديا غرب سلفيت.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي حامد فتحي حامد، وحسن تيسير حماد، ويحيى حماد من سلواد شمال شرق رام الله ، والطالبين بجامعة بيرزيت عمر حنون، وعبد الله أبو قياص من بيرزيت شمالا، عقب دهمت وتفتيش منازلهم وتخريب ممتلكاتهم.
وفي أريحا، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي فرض إجراءتها العسكرية في محيط مدينة أريحا، وإغلاق جميع مداخلها، ولاحقت المركبات في الطرق الترابية.
وفي التفاصيل؛ تواصل قوات الاحتلال إقامة حواجزها العسكرية عند مداخل أريحا الرئيسية، ومنها المدخل الجنوبي "شارع القدس" ببوابة حديدية، وإغلاق المدخلين الشماليين للمدينة "المعرجات" و"الهيئة"، وتفتيش المركبات بشكل عشوائي عند المدخل الشرقي قرب استراحة معبر الكرامة شرق أريحا.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت عدة مناطق في مدينة أريحا، وأغلقت طرقا ترابية، وقامت بإرجاع عدد من المركبات، ومنعتها من الخروج من المدينة.
وفي طوباس؛ شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العسكرية على حاجز تياسير العسكري شرق طوباس، وأوقفت حركة السير عبر الحاجز في كلا الاتجاهين، ما تسبب بأزمة مركبات خاصة للمتوجهين إلى الأغوار.
ويربط الحاجز العسكري بين طوباس والأغوار الشمالية، وهو نقطة العبور الرئيسية إلى الأغوار الشمالية، ومن خلاله يتحكم الاحتلال بحركة وتنقلات الفلسطينيين.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال كلا من: شهاب الدين عثمان إبراهيم زعول (20 عاما)، وحسن علي اسماعيل حمامرة (25 عاما) من قرية حوسان غربا، ومحمد أحمد إبراهيم مناصرة من قرية واد فوكين غربا، واقتحمت قوات الاحتلال منطقتي حرملة ورفيديا شرقا.
واقتحمت قوات الاحتلال تقتحم بلدة سعير شمال الخليل، وبلدة صوريف، وانتشرت بشكل مكثف فيهما.
وفي القدس المحتلة، اقتحمت عدة آليات عسكرية تابعة لقوات الاحتلال بلدة الجيب شمال غرب القدس المحتلة، ودهمت عددا من الأحياء في البلدة.