فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أعلن حزب الله اللبناني إسقاط طائرة مسيرة للاحتلال في السماء اللبنانية، اليوم السبت 1 حزيران\يونيو 2024.
وقال حزب الله إنه نفذ كميناً لطائرة من نوع "هيرمز 900" التي تعتدي على أهلنا وقرانا، وأسقطها فوق الأراضي اللبنانية. بعد رصد ومتابعة دقيقة لمسيّرات الاحتلال التي تنفذ الاغتيالات وتستهدف المنازل الآمنة.
وليست المرة الأولى التي تسقط فيها فصائل المقاومة طائرة هيرمز 900، ففي يناير\كانون الثاني 2024، قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس إنها تمكن في عملية مزدوجة مع كتائب المجاهدين من إسقاط طائرة استطلاع من نوع هيرمز 900 بصاروخ مضاد للطائرات شرق مدينة غزة.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تعلن فيها القسام عن إسقاط هذا النوع من الطائرات، بعد أن أعلنت عن استهدافها عبر صاروخ "متبّر" مرتين بخانيونس للطائرة من نوع "هيرمز 450"، ومرة في محافظة الوسطى.
وفي فبراير \ شباط من العام نفسه، أعلنت سرايا القدس أنها اشتركت مع كتائب المجاهدين في عملية إسقاط طائرة إسرائيلية بدون طيار من نوع "هيرمس 900" بصاروخ (سام 7) المضاد للطائرات في سماء بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
ويطلق الاحتلال اسم "كوخاف" أي النجمع على طائرات الاستطلاع "هيرمز 900"، ويشغلتها من خلال وحدة في الجيش تدعى السرب 166 - سرب الطيور النارية- ويتمركز في قاعدة بالمحاميم الجوية.
وأوضح قائد السرب 166 في حديث سابق لموقع "إسرائيل ديفنس" عن عمليات الوحدة التي تشغل طائرات هيرميس 900، وأهميتها في الحرب ضد المقاومة من خلال جمع المعلومات وتأمين القوات في المناورة.
وقال أن 80% من ساعات الطيران العملياتية للقوات الجوية يتم تنفيذها حاليًا بواسطة الطائرات بدون طيار، وهذا العدد من الساعات يتزايد مع ازدياد تطور الطائرات بدون طيار وتقدمها في التكنولوجيا، وذلك ليس لأن ما تفعله هذه الطائرات يعد معجزة مقارنة بالطائرات المقاتلة والمروحيات المأهولة، لكن بما أن الطائرات بدون طيار أرخص من الطائرات المقاتلة والمروحيات، فإن طيرانها ينقذ الأرواح والمال وتتحسن النتائج بشكل كبير.
وأضاف أن طائرات هيرميز 900 من صنع شركة البيت الصهيونية، مضيفًا أن هذه الطائرات يمكن أن تبقى في الجو لساعات طويلة ولا تحتاج إلى الهبوط أو الراحة أو التزود بالوقود، إضافة إلى أنه لا يوجد أي هجوم لجيش الاحتلال على قطاع غزة دون أن ترافقه طائرة بدون طيار في السماء للتأكد من الهدف ومحيطه، ولهذا السبب تحلق طائرات هيرمز 900 كثيرًا، ليلًا ونهارًا، في جميع الظروف الجوية.
أما مشغل الطائرة، فيخضع لفترة تدريب طويلة وجميع المشغلين والقادة هم ضباط، فمعظمهم كانوا في دورة تجريبية لأكثر من عام، وهم يوقعون على عقد إتمام مدة خمس سنوات من الخدمة الدائمة، تستمر الدورة الأساسية ستة أشهر، تليها دورة تدريبية تشغيلية لمدة ثلاثة أشهر أخرى.
وسيتحرك المشغل بعد عام لقيادة فريق وإكمال المهمة التي تعتبر الأكثر صعوبة وهي: استهداف المهاجمين، ستوفر الطائرة بدون طيار البيانات والمعلومات إلى طياري الطائرات المأهولة إذ هم أحرار في مهاجمة الهدف، حيث تعطي الكاميرا المتقدمة كشفاً مفصلاً عن الهدف، ويمكن رؤية شخص واحد.
ووفقاً لموقع شركة البيت سيستيمز، بخصوص طائرة كوخاف أو هيرمز 900 التي يديرها السرب 166، فإن هذه طائرة بدون طيار جديدة، وهي متعددة المهام، تزن حمولتها 350 كجم، ولديها معدات تسمح بجمع المعلومات الاستخبارية، واكتساب الأهداف، والاستطلاع والمراقبة، وقدرات الحرب الإلكترونية، ومزودة بالليزر، وتحلق على ارتفاع 30000 قدم، والبقاء بالجو 36 ساعة، وذات قدرة على مسح مساحات كبيرة.
وتقوم طائرات هيرمز900، بالعديد من المهام والواجبات بما في ذلك: العمليات الاستخباراتية، ومساعدة القوات البرية، وتصوير استخباراتي للبنية التحتية.
وبحسب قائد السرب 166، فمع تقدم القوة البرية في الميدان، نتابعها من الأعلى، ونقوم بمسح محاور الاقتراب (الطرق والحماية من المخاطر، لتتمكن القوة من الاستعداد والمضي قدماً لأداء المهام، وأشار إلى أن "الكاميرا المتقدمة التي تحملها طائرة كوخاف" مرئية للمشغلين ومستهلكي المعلومات الاستخبارية والقادة، وتقدم للقوات البرية الكشف الكامل عن المنطقة التي تتقدم إليها حتى تتمكن القوة من الاستعداد والتقدم لتنفيذ "مهامها".
يتكون طاقم الطائرة هيرمز من ضابطين وهما قائد ومشغل، وتُقلع من مدرج مبني، مثل أي طائرة كبيرة تقلع من مدرج في مطار، يقوم المشغل بتنشيط الكاميرا وقيادتها، ويقوم بمراقبة مسار الرحلة، وإجراء محادثة هاتفية مع مستهلك المعلومات والاستخبارات، أو قائد ميداني أو ضابط قائد.
ويضيف أن طائرة “هيرمز 900 " هي ثاني أكبر طائرة استطلاع بدون طيار في سلاح الجو بعد طائرة هيرون تي بي والتي يُطلق عليها الاحتلال أيضاً اسم إيتان".