نابلس - قدس الإخبارية: قالت عائلة منفذ عملية الدهس عند حاجز عورتا والتي أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين، إن الأجهزة الأمنية ومحافظ نابلس أخبروا العائلة بضرورة تسليم ابنها لجيش الاحتلال، وأنهم لا يستطيعون تحمُّل مسؤولية إبقائه في مقرات الأجهزة الأمنية الفلسطينية بعد أن هدد الاحتلال باجتياحها إن قاموا باحتجازه فيها ورفضوا تسليمه.
عائلة منفذ الدهس على حاجز عورتا لـموقع الترا فلسطين: علمنا أنه غادر مقر الشرطة الفلسطينية في نابلس، ولا نعرف مكانه، وأبلغنا أنه فقد السيطرة على المركبة
وأفادت العائلة لـ الترا فلسطين أنّها علمت بأنّ ابنها عبد الرؤوف اشتية (30 عامًا) هو من قام بعملية قتل جنديين دهسًا على حاجز عورتا العسكري جنوبي نابلس مساء الأربعاء الماضي، وبأنها علمت من الشرطة الفلسطينية أنه قام بتسليم نفسه، وأنه تواجد في مقر الشرطة بنابلس، فقام شقيقه بزيارته ليلة الأربعاء/ الخميس.
وتابعت العائلة أنّ الشرطة الفلسطينية طلبت من شقيق عبد الرؤوف أن يقوم بتسليمه لجيش الاحتلال، لأنّ تهديدًا وصلهم من الاحتلال بعدم إبقائه في مقرّ الشرطة، لكن شقيقه رفض، وخرج من المركز بعد أن شاهد عبد الرؤوف، وأخبره أن "ما جرى حادث سير وأنه فقد السيطرة على سيارته".
يوم الخميس ذهبت العائلة إلى مقرّ الشرطة في نابلس، وقد عزمت على تسليم عبد الرؤوف لجيش الاحتلال، حفاظًا على حياته، كما أفادت في حديثها لـ الترا فلسطين، وذلك بعد التواصل مع بقية الأجهزة الأمنية الفلسطينية، والتي رفضت جميعها إبقاء (عبد الرؤوف) في مقرّاتها خوفًا من تهديد الاحتلال باقتحام المقارّ.
وواصلت عائلة عبد الرؤوف رواية تفاصيل ما جرى لـ الترا فلسطين بالقول إنّ عناصر الشرطة تهرّبوا منّا يوم الخميس، وأخبرونا أنّ مدير الشرطة غير موجود، ويجب أن نعود مرة ثانية، واكتشفنا أنّ (عبد الرؤوف) لم يعد موجودًا لديهم، وتهرّبوا من سؤالنا عنه.
وتقول العائلة إنّها لا تعرف مكان ابنها إطلاقًا.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة والدة عبد الرؤوف في مخيم بلاطة شرق نابلس فجر الجمعة، واتصل الضابط الإسرائيليّ بأخوال عبد الرؤوف وطلب منهم تسليمه، وهددهم بالاعتقال.
ويعيش الشاب عبد الرؤوف اشتية مع عائلته في مخيم بلاطة، ويعمل في بيع الخضار على سيارته.
ويوم الجمعة، أفادت القناة 12 العبرية، أنّ الجهات الأمنية الإسرائيلية أبلغت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بضرورة تسليم السائق الذي تسبب بمقتل جنديين إسرائيليين بعد دهسهم على حاجز عورتا جنوب نابلس، قبل يومين.
وقبل ذلك، ذكرت القناة 13 العبرية أنّ ضغوطات إسرائيلية كبيرة على السلطة الفلسطينية لتسليم المتهم بتنفيذ عملية الدهس قرب نابلس، لجهاز الشاباك الإسرائيلي.
وبحسب القناة فإن السلطة الفلسطينية قلقة من أن تظهر كمن يتعاون مع الاحتلال في نظر الجمهور الفلسطيني خصوصًا في المرحلة الحالية، وحتى الآن لم يتخذ قرار حول القضية، لكن وعلى الرغم من الصعوبات، فإنّ تقديرات لجهات فلسطينية بأن المتهم بالتنفيذ سيُسلّم للجانب الإسرائيلي في نهاية الأمر.
وتجدر الإشارة إلى أن عائلتي الجنديين الإسرائيليين القتيلين، وكذلك جماعات استيطانية متطرّفة، دعت إلى فرض حصار مشدد على مدينة نابلس، اعتبارًا من السبت، إلى حين اعتقال منفذ العملية حيًا أو ميّتًا، بحسب وصفهم.
المصدر: ألترا فلسطين