رفح - قدس الإخبارية: قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز إن الاحتلال لن يوقف الجنون الذي يقوم به في رفح جنوبي غزة ما لم يتدخل المجتمع الدولي.
وأوضحت ألبانيز في منشور لها على منصة "إكس" أن الأنباء التي تصلها من الناس المحاصرين في مدينة رفح "مروعة"، قائلة إن الاحتلال كثف هجماته على رفح بعد أن أمرته محكمة العدل الدولية بوقف عمله العسكري.
ودعت المقررة الأممية إلى فرض عقوبات على "إسرائيل" وحظر تزويدها بالأسلحة وتعليق العلاقات الدبلوماسية معها حتى تنصاع لقرار محكمة العدل الدولية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أكد أمس الجمعة، أنه "سيحيل على الفور الإخطار بالتدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية بشأن الحرب على غزة، إلى مجلس الأمن".
وقال غوتيريش في بيان صحفي، إن "قرارات محكمة العدل الدولية، وفقا لنظامها الأساسي، مُلزمة، وإنه يثق بأن الأطراف سوف يمتثلون على النحو الواجب لأمرها".
وكانت محكمة العدل الدولية أمرت دولة الاحتلال بوقف العدوان على مدينة رفح وفتح المعبر بين مصر وغزة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وجاء في نص القرار -الذي تلاه رئيس المحكمة القاضي اللبناني نواف سلام– أنه "وفقا لمعاهدة منع الإبادة الجماعية فإن أي عمل إضافي في رفح قد يؤدي إلى دمار جزئي أو كلي".
ورأت المحكمة أن الهجوم البري على رفح -الذي بدأ في 7 مايو/أيار الجاري- "تطور خطير يزيد معاناة السكان"، مشيرة إلى أن الاحتلال "لم يفعل ما يكفي لضمان سلامة وأمن النازحين".
وسبق وأن ذكرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين أن الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد الفلسطينيين تذكّر بالهولوكوست (المحرقة).
ودعت ألبانيز المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الهجمات الإسرائيلية، مضيفة "أقول دون تردد إن ما يحدث في غزة ليس حربا، بل إبادة جماعية، ورغم أن الدول الغربية غير مرتاحة لاستخدام كلمة إبادة جماعية، لكن الإبادة الجماعية في غزة تذكرنا بالهولوكوست".