نابلس - خاص قدس الإخبارية: اعتقل جهاز الامن الوقائي في السلطة الفلسطينية الناشط الفلسطيني مزيد سقف الحيط من مدينة نابلس، مع استمرارها اعتقال شقيقه منتصر لليوم الـ 229 على خلفية سياسية.
وتقول مها سقف الحيط إن جهاز الأمن الوقائي طرق باب بيتهم في حارة المخفية في مدينة نابلس بشكلٍ همجي، في ساعات المغرب من مساء أمس الأربعاء 22 مايو\أيار 2024.، ولم يمهلوها حتى لتهيئ نفسها قبل أن يقتحموا البيت بقوة.
وتضيف سقف الحيط، في حديثها لـ ”شبكة قدس“: ”زوجي مزيد مريض، وكنت أحضر له دواءه حين طرقوا الباب بهمجية كبيرة، ودخلوا واعتقلوا مزيد دون حتى أن يتناول دواءه“.
وتتابع: ”صرخوا بزوجي ”امشي قبل ما أدعس على رأسك أمام أولادك“، ولم يكمل العنصر الملثم جملته إلا وكان قد انهال ضربًا على رأس مزيد بوحشية شديدة“
ومزيد سقف الحيط، أسير سابق في سجون الاحتلال، والد لثلاثة أطفال، يعمل تاجرًا ولديه معمل صغير لصناعة الحلويات.
وبحسب سقف الحيط، أن العناصر في الأمن الوقائي الملثمين ضربوا زوجها بأعقاب البنادق على رأسه خلال اعتقاله، كما أنهم سحلوه نحو مركبتهم، وسط تلفظهم شتائم، والأطفال يبكون وهم يشاهدون أباهم.
”لم يخرجوا أية مذكرة اعتقال قانونية لاعتقال مزيد، وصادروا هاتفه المحمول، وحاولوا مصادرة هاتفي وهاتف ابني“، تقول مها.
وتشير زوجة المعتقل السياسي سقف الحيط إلى أنهم ألحقوا أضرارًا ببضاعته الموجودة في مركبته وأتلفوها.
وليست المرة الأولى التي تعتقل فيها الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية مزيد سقف الحيط، حيث اعتقلته سابقًا مرتين، تعرض خلالها للتعذيب، وهو رفيق الناشط نزار بنات الذي اغتالته السلطة سابقًا.
معتقل سياسي من عُمر الحرب
لم يكن هذا الاعتقال السياسي الوحيد في عائلة سقف الحيط، حيث يواصل جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس منذ 229 يومًا اعتقال شقيقه منتصر سقف الحيط مع بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، التي دخلت يومها الـ 230.
وتروي زوجته أم جهاد، أن محكمة نابلس أصدرت 3 قرارت إفراج عن زوجها، لكن جهاز الأمن الوقائي لم ينفذ أيًّا منها، رغم وعود متكررة تصفها سقف الحيط بـ ”الكاذبة“ للإفراج عنه.
وتقول زوجته في حديث لـ ”شبكة قدس“ إن زوجها كان معتقلًا على ذمة المحافظ في نابلس، ثم حولوه على ذمة الجهاز الأمن الوقائي في نابلس، ووجهوا له تهمة حيازة ونقل السلاح، وهي التهمة التي تستخدمها الاجهزة الأمنية للحصول على غطاء قانوني أمام المحكمة.
وبحسب أم جهاد، فإن زوجها أضرب 4 مرات عن الطعام خلال اعتقاله المستمر، ومرتين منهم أضرب فيهما عن الماء أيضًا، حتى ساءت حالته الصحية ونقلوه للمستشفى.
ومنتصر سقف الحيط، أسير سابق أمضى 6 سنوات ونصف في سجون الاحتلال، ولديه أربعة أطفال آخرهم رضيع عمره أسبوعين، رزق به وهو في الاعتقال السياسي.
”خلال أول أسبوعين من الاعتقال، تعرض منتصر للشبح والنوم على أرضية الحمام في سجن الجنيد، وواجه تعذيبًا نفسيًا وجسديًا“، تروي أم جهاد.
ومنذ اعتقاله، توقفت مصادر رزق العائلة حيث يعمل منتصر تاجرًا في مدينة نابلس.