القدس - قدس الإخبارية: اقتحم وزير الأمن القومي لدى الاحتلال إيتمار بن غفير صباح اليوم الأربعاء المسجد الأقصى لأول مرة منذ نحو 8 أشهر، وأدلى بتصريحات توعد فيها حركة "حماس" وهاجم الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان إن "بن غفير اقتحم المسجد الأقصى"، دون مزيد من التفاصيل.
ونفذ بن غفير اقتحامه غير المعلن عنه مسبقا وسط مرافقة أمنية وشرطية شديدة، فيما أظهر مقطع فيديو متداول أحد مرافقيه يؤدي طقوسا تلمودية في المسجد الأقصى.
وهذا الاقتحام الأول للوزير المتطرف للمسجد منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والرابع منذ تعيينه وزيرا للأمن القومي نهاية العام 2022.
ويأتي اقتحام بن غفير للأقصى تزامناً مع احتفالا المستوطنين بما يسمى "عيد الفصح الثاني.
وكان مئات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى منذ الساعة السابعة صباحاً احتفالاً بعيد الفصح الثاني، إذ تجاوز عدد المقتحمين في الفترة الصباحية 355 مستوطنا غالبيتهم من طلبة المدارس التوراتية والمعاهد المتطرفة.
وفرضت قوات الاحتلال قيودا عسكرية مشددة على أبواب الأقصى، ومنعت المصلين من الدخول والصلاة فيه، إلى جانب التضييق على الطلبة الحاضرين للدراسة داخل المدارس الموجودة في الأقصى.
يشار إلى أن نحو 256 مستوطنا اقتحموا الأقصى أمس، بينهم طلبة يهود، وأدوا طقوسا تلمودية بعد اقتحام المسجد من باب المغاربة.
في غضون ذلك، دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة والداخل المحتل إلى التصدي لحملة التهويد الممنهجة ضد المسجد الأقصى المبارك.
وشددت حماس على ضرورة تكثيف الرباط في المسجد الأقصى وشد الرحال إليه، والوقوف سدًّا منيعًا أمام كل محاولات تدنيسه وتهويده.
وقالت إن إقدام الوزير الصهيوني الفاشي إيتمار بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى صباح اليوم هو عمل عدواني يصب الزيت على النار.
وأوضحت أن اقتحامات الأقصى لن تمنح الاحتلال شرعية على مقدساتنا التي ستبقى عربية إسلامية رغم أنف الاحتلال الصهيوني النازي.
وطالبت حماس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بضرورة التحرك بفاعلية ضد الخطر الصهيوني المحدق بالمسجد الأقصى وكافة مقدساتنا الإسلامية والمسيحية.