ترجمات - قدس الإخبارية: كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن تعرض الأسير الفلسطيني الشهير مروان البرغوثي للانتهاكات والتعذيب والمعاملة غير اللائقة، ويقضي أيامه في زنزانة انفرادية ضيقة ومظلمة، دون أي وسيلة لعلاج جراحه، التي أصيب بها في كتفه جراء جره ويداه مكبلتان خلف ظهره.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكتب والصحف والتليفزيونات التي كان يستطيع الوصول إليها اختفت منذ أكتوبر الماضي، كما تهدف الأضواء التي تومض في زنزانته كل مساء إلى جعل النوم شبه مستحيل.
وكشف محاميه إيجال دوتان عن أن حالته الجسدية تتدهور، مشيرًا إلى أنه يكافح من أجل الرؤية بعينه اليمنى، نتيجة لأحد الاعتداءات، بالإضافة إلى أنه فقد وزنه ولا يبدو بحالة جيدة، مؤكدًا أنك لن تتعرف عليه إذا قارنت مظهره الحالي بالصور الشهيرة له.
الاعتداء عليه وتركه ينزف بمنطقة خالية من الكاميرات
وقال البرغوثي لمحاميه خلال زيارته في مارس، إنه في وقت سابق من ذلك الشهر تم جره إلى منطقة في السجن لا توجد بها كاميرات أمنية وتم الاعتداء عليه، ويتذكر أنه كان ينزف من أنفه عندما تم جره على الأرض من أصفاد يديه، قبل أن يتعرض للضرب حتى يفقد وعيه.
وأحصى محاميه كدمات في ثلاثة أماكن على الأقل على جسد البرغوثي عندما زاره بعد أسابيع، مضيفًا أنه من المحتمل أن يكون مصابًا بخلع في الكتف بسبب الاعتداء ويعاني من ألم مستمر، لكن مسؤولي السجن رفضوا إجراء فحص طبي كامل لإصاباته.
وقد نقلت سلطات الاحتلال مروان البرغوثي إلى 3 مرافق احتجاز مختلفة منذ أكتوبر، حيث احتُجز في كل مرة في الحبس الانفرادي، وفي ديسمبر الماضي تعرض للضرب عدة مرات في سجن أيالون، بما في ذلك حادثة سب فيها الحراس بينما تم سحل البرغوثي على الأرض عارياً أمام سجناء آخرين.
حملة اعتقالات مستمرة
في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ يوم أمس، واليوم الأحد (18) فلسطينيًا على الأقل من الضّفة، بينهم الصحفي محمود بركات، بالإضافة إلى أطفال وأسرى سابقين.
وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات رام الله، طولكرم، نابلس، بيت لحم، والقدس.
فيما تواصل قوات الاحتلال خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، وتخريب وتدمير منازل الفلسطينيين.
وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر، إلى نحو (8775)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
يشار إلى أنّ قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ارتكبتها.