فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إنه لاحقا لمقابلة الرئيس الأمريكي عبر شبكة "سي إن إن" الأمريكية؛ سلطت الضوء على قنبلة "مارك 80" وذلك خلال تهديده بإيقاف تسليح جيش الاحتلال الإسرائيلي في حال أقدم على هجوم عسكري واسع النطاق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث قال: "لقد قُتل مدنيون في غزة نتيجة لتلك القنابل".
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن بايدن كان يشير إلى قنبلة مارك 84 التي تزن 2000 رطل وهي القنبلة الأكبر في طرازها.
وفجر هذا التصريح خلافاً مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تعهد بمواصلة حربه على قطاع غزة ولو بمفرده في حالة منع إدارة بايدن تزويده بالأسلحة.
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن القنبلة الأمريكية صُممت بعد فترة وجيزة من الحرب العالمية الثانية، وأدت إضافة مجموعات التعديلات إليها إلى إبقائها قيد الاستخدام لأكثر من 70 عاماً.
كما وتعدّ القنبلة الأكبر في طرازها، حيث إن القنبلة الأساسية هي مارك 80، ووفقاً للمعجم العسكري، تستخدم قنابل مارك 80 التي تزن نحو طن للأغراض العامة، ما يعني أنه يمكن استخدامها تقريباً ضد أي هدف يتوقع مواجهته في الحرب، وهناك إصدارات عدة منها مثل مارك 84 التي تزن 2000 رطل وكذلك مارك 83 التي تزن 1000 رطل ومارك 82 التي تزن 500 رطل.
والقنابل الأمريكية التي تزن 2000 رطل كانت مسؤولة عن أسوأ الهجمات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
ووفقاً للمكتب المسؤول عن الذخيرة في وزارة الدفاع الأمريكية، فإن الأهداف المثالية لأسلحة بهذا الحجم هي المباني وخطوط السكك الحديدية والاتصالات.
وبحسب الصحيفة؛ فإنه عند تفجير هذه القنابل، تنقسم القنبلة إلى شظايا حادة يمكن أن تمزق الأجسام البشرية والمركبات غير المدرعة على حد سواء.
وقالت الصحيفة إن لبعض الوقت، احتكرت الولايات المتحدة هذه القنابل ولكن الآن يتم تصنيعها وبيعها في عدد من البلدان، بما في ذلك أستراليا والبرازيل وكندا وفرنسا والهند وإيطاليا وباكستان وإسبانيا وسويسرا وتركيا بينما يصنع الاحتلال نسخه الخاصة من القنابل، لكن بيانات التصدير تشير إلى أن الدول تشتري معظم قنابلها من الولايات المتحدة من خلال منحة سنوية بقيمة 3.5 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب الأميركيين.
وتقول الصحيفة، إن جيش الاحتلال يستخدم قنابل مارك 84 في كثير من الأحيان، ففي الأسبوعين الأولين من الحرب، كان ما يقرب من 90 في المائة من الذخائر التي أسقطها جيش الاحتلال على غزة عبارة عن قنابل موجهة عبر الأقمار الاصطناعية تزن ما بين 1000 و2000 رطل، وفقاً لمسؤول عسكري أميركي كبير.
وبقية القنابل فكانت عبارة عن قنابل صغيرة تزن 250 رطلاً، ويستخدم جيش الاحتلال أيضاً نوعاً مختلفاً قليلاً من القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل تسمى "خارقة المخابئ" التي يمكنها اختراق الأرض للوصول إلى أهداف مدفونة مثل الأنفاق.
يقول عدد من السياسيين والناشطين إن القنابل التي تزن 2000 رطل أقوى من أن تستخدم بشكل مسؤول في غزة، وهي منطقة مكتظة بالسكان.
وقال السيناتور الأميركي بيرني ساندرز، على وسائل التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى نتنياهو: "لا يمكن للولايات المتحدة أن تطلب من نتنياهو أن يتوقف عن قصف المدنيين في يوم من الأيام ثم ترسل له في اليوم التالي آلاف القنابل الإضافية التي يبلغ وزنها 2000 رطل، التي يمكن أن تسوي مباني مدينة بأكملها بالأرض، هذا أمر فاحش ويجب أن ننهي تواطؤنا: لا مزيد من القنابل لإسرائيل".
وفي 2021، حاول ساندرز منع بيع قنابل أميركية بقيمة 735 مليون دولار لجيش الاحتلال لأسباب مماثلة.
واستخدمت قوات الاحتلال هذه الأسلحة من قبل خلال حرب شاملة أخرى ضد الفلسطينيين في عام 2008 واستخدمتها مرة أخرى في عام 2021 لتدمير مبنى في مدينة غزة كان يضم مكاتب وكالة "أسوشيتد برس" و"الجزيرة ومؤسسات إعلامية إخبارية أخرى.