ترجمة عبرية - شبكة قُدس: قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، نقلا عن مصدر وصفته بـ "الرفيع جدا"، قوله إن الاحتلال الإسرائيلي في ورطة كبيرة.
وأوضح المصدر "الرفيع" للصحيفة، أن هذه الورطة التي يعاني منها الاحتلال بسبب أرقام العجز في الموازنة التي تقفز من شهر لآخر بمعدلات كبيرة.
ووفقا للصحيفة العبرية، فإن القلق ازداد ويزداد بشكل كبير خلال الأسبوع الجاري بسبب البيانات الضعيفة التي فاجأت حتى مسؤولي وزارة مالية الاحتلال أنفسهم، ورؤساء "بنك إسرائيل" وكبار المسؤولين الاقتصاديين.
وأكدت الصحيفة، أن هذا التدهور لم يكن يتوقعه أحد بهذا الشكل.
وذكرت، أن الاقتصاد لدى الاحتلال الإسرائيلي، تعرض في وقت سابق إلى انتكاسة كبيرة بسبب معركة "طوفان الأقصى" منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتعرض الاقتصاد الإسرائيلي لهزة كبيرة بسبب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس وفصائل فلسطينية في 7 أكتوبر الماضي.
ونوهت الصحيفة، إلى أن هذا الوضع قد يعني أن هناك حاجة لتنفيذ تدابير طارئة في الاقتصاد قريبا جدا لوقف التدهور يسبب العجز الذي سيكون من الصعب للغاية الخروج منه في المستقبل القريب.
وتقول الصحيفة العبرية أيضا، إن هناك خططا مطروحة حاليا على الطاولة لإصدار مراسيم مهمة تتعلق بالاسرائيليين، لم يشهد مثلها الإسرائيليون منذ سنوات.
وقالت، إنه "من أجل فهم خطورة الوضع، يحتاج المرء فقط إلى التعمق قليلا في هذه الأرقام المقلقة: وصل عجز الميزانية في الأشهر الـ12 الماضية إلى معدل مرتفع للغاية ببلوغه 7% من الناتج القومي الإجمالي".
وتضيف أن "العجز واضح في شهر أبريل الماضي والبالغ 6.6% أي أنه أعلى بالفعل من العجز في عام كامل، والذي وافقت عليه حكومة الاحتلال قبل بضعة أسابيع فقط".
وأشارت إلى أن القفزة الهائلة كانت في مارس حيث وصل العجز 6.2%، وفي فبراير كان 5.6% من الناتج المحلي الإجمالي، وفي يناير كان العجز مقبولا عند 4.8%.
وأكدت، أن الزيادة المقلقة في العجز، تأتي من الزيادة الكبيرة في نفقات الحرب العسكرية على غزة وأيضا في المجال المدني بسبب الحرب المستمرة.
بالإضافة إلى ذلك، هناك بالفعل انخفاض في الإيرادات الضريبية بسبب بعض التباطؤ المتجدد في الاقتصاد، والتضخم المتزايد يجعل السلع والخدمات مرة أخرى أكثر تكلفة لحكومة الاحتلال أيضا بسبب الحرب.
وقال مسؤولون إسرائيليون سابقون في وزارة المالية للصحيفة العبرية، إن الاقتصاد الإسرائيلي في وضع مؤسف بسبب الحرب المستمرة على غزة.
وأكدوا، أن الاحتلال تحول من "دولة ناشئة" إلى "دولة منبوذة"، معتبرين أن هذا إنذار حقيقي في وقت تتطور فيه أزمة حادة بشكل خاص للاقتصاد الإسرائيلي.
وقال مسؤول كبير في وزارة مالية الاحتلال إن "الخوف من حدوث عجز ضخم أمر مقلق للغاية، والسبب يعتمد أولا وقبل كل شيء على الاعتماد على الإنفاق العسكري الهائل، والقلق أكبر لأن مؤسسة الحرب تمتنع بشكل واضح عن إجراء مناقشة موضوعية لتحديد نفقاتها وتكوينها على الأقل للسنوات الخمس المقبلة، وهذا سيزيد من صعوبة التخطيط لميزانية الدولة المقبلة".
وذكرت، أن فاتورة الحرب في غزة على الاقتصاد الإسرائيلي بعد مرور 7 أشهر على بدايتها بلغت أكثر من 60 مليار شاقل.