فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، عن ارتفاع عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء عمليات الإنزال الجوي بشكل خاطئ للمساعدات إلى 21 شهيدا، بعد ارتقاء اثنين في آخر عملية إنزال جوي للمساعدات في منطقة الكرامة قرب مسجد معاذ بن جبل.
وقال المكتب الإعلامي في بيان له، إن الشهيدين الأخيرين ارتقيا جراء سقوط واحدة من المظلات على سقف زينقو لأحد المخازن، ما أوقع السقف على الأهالي المتجمهرين لتلقي المساعدات، فاستشهد اثنين وأصيب 4 آخرين بجراح متوسطة.
وأكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، أن عمليات إنزال المساعدات جوا باتت تُشكل خطراً فعلياً على حياة الغزيين، كما أنها لا تشكل معالجة حقيقية للحد من أزمة الأمن الغذائي التي تعصف بشمال غزة، لأن جزءاً من هذه المساعدات يُلقى في البحر، وبعضها يُلقى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أو بالقرب من السياج الفاصل بالمناطق الخطرة، وجزءا منها يسقط فوق رؤوس الأهالي؛ ما يُعرّض حياتهم للخطر.
ودعا معروف، إلى وقف عمليات إنزال المساعدات بهذه الطريقة الخاطئة وغير المُجدية، مطالبا بتفعيل عمل المعابر البرية بشكل كامل من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، حيث تبين من خلال الحصر الميداني والمتابعة أن 30% من حمولة هذه الإنزالات ألقيت في البحر أو داخل السياج أو بالقرب منه في مناطق يمنع جيش الاحتلال الوصول إليها.
وفي السياق، استنكر معروف، وأدان، جريمة إغلاق المعابر وحرب التجويع التي تأتي استمرارا للحصار الظالم ولجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا بكل سادية وتجرد من القيم الإنسانية.
وطالب كل المنظمات الأممية والدولية وفي مقدمتها "الأونروا" بالقيام بدورها المنوط بها، وطالب كذلك كل دول العالم بالخروج من مربع الإدانات والشجب وممارسة دوراً عملياً لوقف سياسة التجويع وفتح جميع المعابر فوراً ووقف الجرائم المرّكبة والمتواصلة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة.
يذكر، أن 12 فلسطينيا استشهدوا غرقاً داخل البحر قبالة محافظة شمال قطاع غزة، وهم يحاولون الحصول على المساعدات التي وقعت بالبحر، واستشهد 8 آخرين بسبب التدافع أو سقوط الحمولة عليهم دون أن تفتح المظلات، واستشهد فلسطيني جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال خلال محاولته الوصول لأماكن سقوط المظلات بالقرب من السياج الفاصل.