رفح - قدس الإخبارية: لم تتوقف الأحزمة النارية والغارات المكثفة على مدينة رفح منذ مساء أمس الإثنين، بالتزامن مع توغل بري لقوات الاحتلال في المدينة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 20 فلسطينيا إثر غارات إسرائيلية استهدفت منازل في رفح جنوب قطاع غزة فجر اليوم.
وصباح اليوم الثلاثاء، أظهرت صور متداولة، سيطرة الاحتلال على معبر رفح جنوب قطاع غزة بشكل كامل، ويقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة، بعد ليلة من القصف العنيف استهدفت محيط المعبر ومناطق شرق المدينة المكتظة بالنازحين.
واقتحمت دبابات الاحتلال المعبر صباح اليوم، وتداولت منصات التواصل مشاهد توثق اقتحام إحدى هذه الدبابات لمعبر رفح من الجهة الفلسطينية ووصولها إلى مبنى قاعة الوصول.
وتوقفت حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل إلى قطاع غزة من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم.
وقال المتحدث باسم هيئة المعابر في غزة لــ"التلفزيون العربي": وجود القوات الإسرائيلية في معبر رفح أدى إلى إغلاقه ومنع حركة المرور والسفر
وأشار إلى أن إغلاق معبر رفح يفاقم الحالات الإنسانية وعبور المساعدات إلى القطاع، وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي يحكم على سكان القطاع بالموت بعد إغلاقه معبر رفح
يأتي ذلك فيما يتواصل القصف الإسرائيلي العنيف على مناطق غرب وشرق مدينة رفح منذ الليلة الماضية، فيما رصدت الانفجارات والأحزمة النارية التي نفذها الاحتلال من الجانب المصري.
في غضون ذلك، استشهد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة الدربي غربي مدينة رفح، في حين استشهد شاب وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلا آخرا بالحي الإداري وسط المدينة.
وتركز القصف الإسرائيلي في حي الجنينة شرقي رفح، وأحياء أخرى وسط المدينة، مما أسفر عن سقوط شهداء.
واستهدف القصف أيضا منزلين وسط مدينة رفح، ومنازل أخرى في حي التنور شرقي المدينة، في حين ما يزال عدد من الأشخاص تحت أنقاض المنازل.
وكان مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أكد مساء أمس الاثنين أن مجلس الحرب قرر بالإجماع مواصلة الاحتلال العملية في رفح بذريعة ممارسة الضغط العسكري على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للمضي قدما في الإفراج عن الأسرى وتحقيق أهداف الحرب الأخرى.
أتى ذلك بعد إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح الاتفاق الذي قُدم إليها، غير أن مكتب نتنياهو قال إن الاقتراح الذي وافقت عليه الحركة "بعيد عن مطالب إسرائيل الضرورية".
وكان جيش الاحتلال أمر صباح أمس بتهجيز عشرات الآلاف من سكان شرق رفح وهدد باستخدام "القوة المفرطة" هناك.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و735 شهيدا، وإصابة 78 ألفا و108 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.