ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن وزير حرب الاحتلال غالانت، ورؤساء الأركان، والموساد (الاستخبارات الخارجية) والشاباك (الأمن الداخلي)، توافقوا قبل أيام، على ضرورة تقديم تنازلات في المفاوضات، بعد أن توصلوا إلى استنتاج بأن "إسرائيل" وصلت إلى طريق مسدود في حرب غزة.
وقالت الصحيفة إن تقديرات جيش الاحتلال تتوقع إنجازًا عسكريًا محدودًا في رفح وبثمن باهظ، وأنه لا يمكن تدمير "حماس"، وستدفع المزيد من الخسائر في صفوف المقاتلين والأسرى وتسبب دمارًا وقتلًا على نطاق واسع في المدينة ومحيطها.
في غضون ذلك ذكرت القناة السابعة العبرية أنه من "المقرر أن يجتمع مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي اليوم في تمام الساعة الخامسة مساءً في القدس المحتلة، في ظل مفاوضات صفقة التبادل".
وأمس السبت، وصل وفد حركة حماس ومسؤولون قطريون وأميركيون إلى العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في المقابل رفضت "إسرائيل" إرسال وفدها.
قالت مصادر لـ "شبكة قدس" إن موقف نتنياهو من عدم إرسال وفد إسرائيلي للقاهرة وتصريحاته حول استمرار الحرب ألقى بظلاله على أجواء اليوم الثاني من المفاوضات في مصر.
وأضافت مصادر "قدس" أن المفاوضات ستستمر غدًا بعد يوم صعب للوسطاء بسبب موقف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو..
من جانبه أكد مصدر قيادي في حماس لـ "الجزيرة" ان أن نتنياهو شخصيًا يعرقل الوصول إلى اتفاق بإصراره على استمرار الحرب لحسابات شخصية.
وأضاف القيادي أن الاحتلال يسعى إلى إطار اتفاق لاسترداد أسراه دون ربط ذلك بإنهاء العدوان.
وقال إن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة بإصراره على دخول رفح بدل وقف العدوان والانسحاب الشامل
وشدد على أن حماس لن توافق بأي حال على اتفاق لا يتضمن صراحة وقف الحرب على غزة، وأن المقاومة مؤتمنة على تضحيات شعبنا ولن تفرط فيها تحت أي ظرف.
ولليوم 212 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و 650 شهيدا، وإصابة نحو 78 ألفا آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.