فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أفادت وسائل إعلام أمريكية، أن الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية، بدأت بالخضوع لبعض مطالب الطلبة المحتجين الداعمين لفلسطين بعد اعتصامات استمرت أسابيع.
وأكدت قناة "CNN" الأمريكية أن جامعة كاليفورنيا "ريفرسايد" توصلت لاتفاق مع المحتجين لإنهاء اعتصامهم مساء اليوم السبت، ويتضمن الاتفاق تعهد إدارة الجامعة بالشفافية والإفصاح عن الاستثمارات وبرامج التعاون الأكاديمي مع الخارج.
بينما قالت شبكة "NBC" الأمريكية إن جامعة "فيرمونت" ألغت خطابا للمندوبة الأمريكية بالأمم المتحدة توماس جرينفيلد استجابة لمطالب الطلبة المحتجين.
يذكر، أن أكثر من 30 جامعة أمريكية شهدت احتجاجات واسعة مؤيدة للفلسطينيين ورافضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأكدت وسائل إعلام أمريكية في وقت سابق، أن عدد المحتجزين الإجمالي من الطلبة المحتجين اقترب من 2000، بعد أن تدخلت الشرطة الأمريكية واعتدت على الطلبة واعتقلت عددا منهم لفض الاحتجاجات.
وفي وقت سابق، عقدت جامعة براون الأمريكية، اتفاقا هو الأول من نوعه منذ بدء الحركة الاحتجاجية لطلبة الجامعات الأمريكية المؤيدة للفلسطينيين، ينص على أن تعيد الجامعة النظر في علاقاتها المرتبطة بالشركات ذات العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وينص الاتفاق الذي أبرم مع مجموعة من طلاب الجامعة المتضامنين مع غزة على أن يزيل المحتجون مخيمهم من الحرم الجامعي مقابل إعادة النظر في العلاقات مع الشركات ذات الصلة بالاحتلال.
وقالت رئيسة جامعة براون، كريستينا باكسون، إن الطلاب المحتجين وافقوا على إنهاء احتجاجهم وتفكيك مخيمهم عصر الثلاثاء، على أن تتم خمسة طلاب للقاء خمسة أعضاء من مؤسسة جامعة براون في مايو لتقديم حججهم بشأن سحب استثمارات براون من شركات تسهّل وتستفيد من الإبادة الجماعية في غزة.
وفي المخيم الاحتجاجي الذي بنوه في حديقة الجامعة، اعتبر الطلاب الاتفاق بمثابة "انتصار كبير لهذه الحركة الدولية ولشعب فلسطين".
ويعتبر هذا الاتفاق، بمثابة أول تنازل كبير من جانب إدارة جامعة أمريكية مرموقة إزاء الحركة الطالبية الاحتجاجية التي تسببت بتوقيف مئات الطلاب وبشلل جامعات عدّة وبانقسام حادّ في الرأي العام الأمريكي.
واتسع نطاق الاحتجاجات الطلابية في جامعات عدة دول حول العالم تنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ونصرة للقضية الفلسطينية، حيث شملت عددا من أكبر الجامعات على مستوى العالم في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأستراليا والمكسيك وسويسرا.
والتحقت الجامعات البريطانية سريعا بركب الاحتجاجات على الرغم من التهديدات الحكومية بقمعها سريعا، وجاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني، حيث أنه كان قد أكد أن الشرطة "ستحظى بدعمنا الكامل" لمعالجة الاضطرابات المحتملة إذا حاول الطلاب تكرار المظاهرات العنيفة التي شهدتها مؤخرا الجامعات الأمريكية.
وشملت الاحتجاجات عدة جامعات كبرى كجامعة مانشستر وليدز وبريستول وشيفيلد ونيوكاسل، حيث نصب الطلاب الخيام ووضعوا لافتات مناهضة لإسرائيل، ودعوا إلى إنهاء العمل العسكري في قطاع غزة.
أما في فرنسا، فقد نظم الطلاب في جامعة السوربون الشهيرة في باريس، وقفة تضامنية مع فلسطين، واعتصموا في حرم الجامعة، وأصدروا بيانا نددوا فيه بتحركات الإدارة والسلطات بحق المعتصمين، ونددوا باعتبارهم أقلية مؤكدين أن تحركهم يمثل أغلبية في الكلية.
وانتشر مقطع فيديو لقمع قوى الأمن الداخلي للطلاب المشاركين في الاحتجاجات.
كما استنكر الطلبة في بيانهم أن إدارة كلية العلوم السياسية سواء في بياناتها أو نقاشاتها مع الطلبة لا تذكر كلمة "فلسطين".
وأغلقت الشرطة الفرنسية الشوارع المؤدية إلى معهد العلوم السياسية حيث يعتصم الطلبه وتمنع الصحفيين من الوصول إلى المعهد.
ويعلق الطلاب لافتات داعمة لفلسطين، مؤكدين على حقهم في التعبير عن دعمهم لحقوق الإنسان في فلسطين.
أما في أستراليا، فقد أقام الطلاب مخيمات في جامعات بالمدن الأسترالية الكبرى خلال الأسبوعين الماضيين احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على غزة.
واندلعت اشتباكات بين تجمعين، الأول كان يندد بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والآخر مؤيد للاحتلال الإسرائيلي، وفي جامعة سيدني، أقدم جامعة في أستراليا، وتراجع أنصار الجانبين جراء الوجود الأمني المكثف، ولم يتم إجراء أي اعتقالات.
كما انضمت أكبر جامعة في المكسيك للاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين، حيث نصب عشرات الطلاب والناشطين المؤيدين للفلسطينيين في مكسيكو خياما أمام "جامعة المكسيك الوطنية"، احتجاجا على استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ووضع الطلاب فوق مخيمهم الاحتجاجي أعلاما فلسطينية ورددوا شعارات من بينها "عاشت فلسطين حرة!"، و"من النهر إلى البحر، فلسطين ستنتصر".
ورفع المحتجون مطالب عدة، من بينها أن تقطع الحكومة المكسيكية العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الاحتلال.
وفي جامعة لوزان في سويسرا، نظم الطلاب وقفة تضامنية تنديدا بالحرب على غزة ودعما للاحتجاجات الطلاب في الجامعات حول العالم.