شبكة قدس الإخبارية

على ظهر موكب ضخم "اشتراه من دماء غزة" .. العرجاني رئيسًا للقبائل في سيناء

على ظهر موكب ضخم "اشتراه من دماء غزة" .. العرجاني رئيسًا للقبائل في سيناء

القاهرة - قدس الإخبارية: أثار تعيين إبراهيم العرجاني، رئيسا لاتحاد القبائل العربية في سيناء، وموكبه "الضخم" من أساطيلَ من السيارات الفارهة، تفاعلا واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعن مدى استفادته من حرب الإبادة في قطاع غزة. 

والمهندس إبراهيم العرجاني( 53 عاما)، عينه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نوفمبر من العام الماضي بمرسوم جمهوري، عضوا بالجهاز الوطني لتنمية سيناء.

ويعتبر العرجاني، أحد رجال الأعمال المصريين، وهو رئيس مجلس إدارة "مجموعة شركات أبناء سيناء"، و"شركة مصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار"، و"شركة أبناء سيناء للتجارة والمقاولات العامة"، ورئيس مجلس أمناء "مؤسسة سيناء للخير والتنمية الاقتصادية".

وجاء في بيان للاتحاد نقلته صحيفة المصري اليوم أن اتحاد القبائل العربية يهدف إلى "خلق إطار شعبي وطني يضم أبناء القبائل العربية لتوحيد الصف وإدماج كافة الكيانات القبلية في إطار واحد، دعما لثوابت الدولة الوطنية ومواجهة التحديات التي تهدد أمنها واستقرارها، إلى جانب السعي الدؤوب لتبنى القضايا الوطنية والتواصل مع جميع القبائل العربية للوصول إلى قواسم مشتركة في إطار الدولة وخدمة لأهدافها، ودعما للرئيس عبدالفتاح السيسي".

استرزاق على ظهر ضحايا غزة 

ومطلع الأسبوع الماضي، نشرت صحيفة "التايمز" تقرير، حول الشركة التي تتولى نقل الغزيين من غزة إلى مصر، وتحصد الملايين منهم.

وقالت؛ إن شركة "هلا للاستشارات والخدمات السياحية" التي يديرها إبراهيم العرجاني، ربما حققت 88 مليون دولار في مدى أسابيع، من خلال الغزيين الراغبين بشدة لمغادرة غزة بواقع  5,000 دولار عن كل شخص.

في الوقت نفسه، فالشركة المتهمة بعلاقات قوية في  الماضي مع الدولة، حققت تجارة جيدة من خلال إدخال مئات الغزيين يوميا إلى مصر. وبحسب التقارير، تتقاضى شركة "هلا" التي تحتكر عملية العبور عبر معبر رفح 5,000 دولار عن كل بالغ و2,500 دولار عن كل طفل تحت السادسة عشرة. وحسب تحليل قامت به "التايمز" لقائمة العبور اليومية، وجد أن الشركة ربما حققت 88 مليون دولار من بداية آذار/ مارس لقاء إجلاء أكثر من 20,000 شخص.

ومع بداية شهر نيسان/أبريل، زادت الأسماء على هذه القوائم من حوالي 295 إلى 475، مما زاد الموارد المالية اليومية من  1.25 مليون إلى 2 مليون يوميا.

ويقول الغزيون الذين استخدموا "خدمات التنسيق" كما يطلق عليها؛ إنهم دفعوا 5,000 دولار أو أكثر، فيما قال آخرون؛ إنهم دفعوا الضعف.

وتأسست شركة "هلا" في عام 2019 لتقديم خدمات السفر السريع (في أي بي) من غزة إلى مصر، وبسعر 350- 1.200 دولار، وبحسب الموسم.

ويوم الأربعاء الماضي ،نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تقريرا الأربعاء الأول من أيار/مايو حول شركة مصرية جنت خلال نيسان/أبريل الماضي مبالغ طائلة من الفلسطينيي، من خلال فرض رسوم باهظة على من يرغب منهم بالمغادرة باتجاه مصر.

التقرير خص بالذكر شركة "هلا"، المملوكة لرجل الأعمال المصري إبراهيم العرجاني، الذي أثار مؤخرا الكثير من الجدل حول أنشطة شركاته في ما خص تأمين الموافقات اللازمة للفلسطينيين الراغبين بمغادرة القطاع وإدخال المساعدات أيضا

وتشير التقديرات إلى أن "هلا" حققت خلال الأشهر الثلاثة الماضية من تلك العمليات نحو 118 مليون دولار، ما لا يقل عن 58 مليون دولار منها في شهر نيسان أبريل وحده (من خلال تحليل قائمة المسافرين التي نشرتها الشركة والتي شملت حوالي 10136 بالغاً و2910 أطفال).

وأورد التقرير أن المتوسط اليومي لما جنته "هلا" مما يسمى بقائمة "التنسيق" في نيسان/أبريل بلغ مليوني دولار، ما يمثل نحو ضعف المبلغ الذي كانت تجنيه يوميا في الشهر السابق. ما يعني أنه إذا استمر متوسط الأرباح على حاله بالنسبة للشركة، فقد تجني أكثر من نصف مليار دولار بحلول نهاية العام الجاري.

وكانت تقارير عبرية تحدثت في اليومين الماضيين عن أن "النظام الأمني لدى الاحتلال لاحظ انتشارا غير عادي للجيش المصري على حدود قطاع غزة".

وقال دورون كادوش، مراسل إذاعة جيش الاحتلال، إن "السبب وراء هذا الانتشار العسكري المصري على حدود غزة هو الخوف من حدوث اختراق جماعي للحدود من قبل النازحين من غزة، والذين قد يشملون أيضا مسلحين إذا هاجمت إسرائيل مدينة رفح ".