طولكرم - قدس الإخبارية: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم السبت عملية عسكرية بدأت منتصف الليلة الماضية واستهدفت مقاومين بعد محاصرتهم والاشتباك معهم في منزل ببلدة دير الغصون شمال طولكرم في الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية بانتشال شهيد من المنزل المستهدف.
وقال مراسلنا إن الاشتباكات جددت صباح اليوم في أجزاء من المنزل المحاصر، كما فجر الاحتلال منزل مجددًا، بعد مرور أكثر من 8 ساعات على بدء العملية التي تنفذها قوات الاحتلال الخاصة معززة بالآليات بالجرافات.
وأضاف أن القوات اقتحمت أجزاء من المنزل وقامت بتمشيطها بحثا عن المطلوبين بعدما هدمت الجرافات جانبا من المنزل في إطار العملية العسكرية التي بدأت منتصف الليلة الماضية ولا تزال مستمرة بعد أكثر من 8 ساعات على انطلاقها.
وقالت مصادر صحفية أن هناك شهيدا واحدا على الأقل في محيط المنزل الذي تمت فيه محاصرة المقاومين، قبل أن تقتحمه القوات الخاصة. وأكدت المصادر أن جرافة عسكرية إسرائيلية انتشلت جثمان شهيد من المنزل المدمر بشكل كبير.
وكان مصدر من كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في طولكرم قال إن المقاومين الذين يخوضون الاشتباكات مع جنود الاحتلال في المنزل المحاصر بدير الغصون هم عناصر من القسام.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن المستهدفين نفذوا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عملية بمفترق بيت ليد قرب مدينة طولكرم أدت إلى مقتل مستوطن مجند في قوات الاحتياط الإسرائيلي.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، كما نشرت بعدها بأيام مشاهد تظهر لحظة استهداف سيارة المستوطن بزخات من الرصاص، مما أدى إلى مقتله وانقلاب سيارته.
ومنعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الاقتراب من محيط المنزل التي حوصر فيه المقاومون.
ونشر جيش الاحتلال نشر العديد من القناصين في المنطقة، الذين استهدفوا أي شخص يقترب من موقع العملية، وأن القوات الخاصة اقتحمت عشرات المنازل في دير الغصون وفتشتها.
وكانت قوات الاحتلال دفعت فجر اليوم السبت قوات بتعزيزات عسكرية إلى البلدة من محاور عدة باتجاه المنزل المحاصر، واستهدفته بعدد من الصواريخ المحمولة.
وقال القيادي في حماس محمود مرداوي إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بقصف عشوائي المنزل المحاصر في دير الغصون.