غزة - قدس الإخبارية: أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خمس مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات (47) شهيدا، و (61) إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأفادت الوزارة في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء: بارتفاع "حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى (34٫535) شهيدا، و (77٫704) إصابة منذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر الماضي.
وأشارت إلى أنه "لا يزال عددا من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم".
ودعت الوزارة "ذوي شهداء ومفقودي العدوان على غزة لضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل عبر موقعها الإلكتروني، لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات وزارة الصحة".
10 آلاف مفقود
من جانب ذلك، قال الدفاع المدني في قطاع غزة إن آلاف الفلسطينيين فقدوا حياتهم نتيجة تعذر الوصول إليهم وإنقاذهم من تحت أكوام الركام، ظل حالة العجز الكبير التي وصلت إليها على صعيد نقص المعدات والمركبات والآليات اللازمة للبحث عن المفقودين تحت أنقاض المنازل والبنايات المدمرة بفعل استهداف الاحتلال، وتدميره للآليات الثقيلة والبواقر منذ الأيام الأولى للعدوان.
وقدر الدفاع المدني وجود أكثر من 10 آلاف مفقود لا زالوا تحت أنقاض مئات البنايات المدمرة منذ بدء العدوان وحتى اليوم، ولم تتمكن الطواقم المختصة من انتشال جثامينهم، وهم غير مدرجين في إحصائية الشهداء التي تصدر عن وزارة الصحة بسبب عدم تسجيل وصول الجثامين للمستشفيات، وبالتالي يتجاوز عدد الشهداء أكثر من 44 ألفاً.
وأضاف أن الدفاع المدني تلقى العديد من النداءات من الأهالي وفرق شبابية متطوعة، لمساندة جهود ومبادرات فردية في محاولات استخراج جثامين الشهداء في عدد من المنازل والبنايات السكنية التي مضى على تدميرها شهور عديدة؛ من أجل إكرام الشهداء بدفنهم بدلاً من بقاء جثامينهم تحت الأنقاض، ولم يكن أمامها سوى الاستجابة لهذه المبادرات انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية الوطنية والإنسانية.
وأكدت أنه تمكنم من انتشال عدد من جثامين الشهداء وقد تحللت بشكل كامل في شمال قطاهع غزة، وقد شرعت طواقم الدفاع المدني بمحافظة شمال غزة في هذه المهام، بمساندة الأهالي والفرق المتطوعة بما يتوفر من أدوات يدوية بسيطة. :
وقال إن أن العمل بهذه الآلية البدائية دون معدات ثقيلة كالبواقر والحفارات، سيستغرق عامين إلى ثلاثة أعوام، خاصة وأن مسؤولين أمميين قدروا بأن قصف الاحتلال خلّف ما لا يقل عن 37 مليون طناً من الأنقاض والركام في جميع محافظات قطاع غزة.
وأكد أن استمرار تكدس آلاف الجثامين تحت الأنقاض بدأ يتسبب بانتشار الأمراض والأوبئة، لاسيما مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة الذي يسرّع في عملية تحلل الجثامين.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.