الرياض - متابعة قدس الإخبارية: على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، عقد وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر وقطر والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية اجتماعًا لمتابعة مسار المناقشات والأفكار المطروحة حول الحرب في غزة.
وخلال الاجتماع، أعاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التسريبات الإسرائيلية التي تحاول أن تجعل من حركة المقاومة الإسلامية حماس هي المعرقل لمفاوضات وقف إطلاق النار، والتي نفته الحركة بالمطلق.
وكانت حركة حماس أكدت في أوقات متعددة أن موافقتها على أي اتفاق وقف إطلاق نار منوط بانسحاب الاحتلال من قطاع غزة وعودة النازحين ووقف دائم لإطلاق النار، فيما يماطل الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا في هذه المطالب.
وبينما كان موضوع الاجتماع الرئيسي غزة، غاب وزير الخارجية في السلطة محمد مصطفى والذي يشغل رئيس وزراء الحكومة الجديدة عن الاجتماع، وحلّ محله أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في الاجتماع.
ويأتي مشاركة الشيخ، في إطار رحلات مكوكية عبر مروحية أردنية بتنسيق من الاحتلال لتقل الشيخ ورئيس المخابرات ماجد فرج إلى الدول المجاورة، للمشاركة في اجتماعات اليوم التالي المتعلقة بغزة، وفق ما كشفته مصادر أمريكية وإسرائيلية في أكثر من مناسبة.
حكومة ظل أم ترضية؟
وضمن الحكومة الجديدة، التي أعلن عنها في مارس\آذار الماضي، وزيرة الدولة لشؤون الخارجية فارسين أغابكيان، والتي تسلمت مهامها في وزارة الخارجية إلى جانب محمد مصطفى.
ووفق الحقائب الوزارية، فإن مصطفى يعمل إضافة إلى رئاسته الحكومة على تمثيل فلسطين خارجيًا وعقد اللقاءات السياسية بصفته وزيرًا للخارجية، فيما تتولى أغابكيان المهام الإدارية في وزارة الخارجية، وإعداد الخطط الاستراتيجية والهيكلية لها.
وعلى الرغم من ذلك، عقدت أغابكيان لقاءات سياسية مثل لقاءها منتصف إبريل\نيسان الحالي مع السفير الصيني، والذي طالبته بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، ويمكن لها أن تشارك في لقاءات سياسية مثل اللقاء الوزاري في الرياض بتكليف من وزير الخارجية.
ويأتي تهميش وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية، في أعقاب مرسومان رئاسيان بتعيين اثنين من وزراء الحكومة الفلسطينية السابقة في مناصب عليا، ومن المتوقع أن تتبعها تعيينات جديدة مشابهة لوزراء سابقين، وهو ما أثار انتقادات فلسطينية بمحاولة ترضية وزراء الحكومة السابقة أو إنشاء حكومة موازية للحكومة الجديدة التي يرأسها محمد مصطفى، وسط ترجيحات بأن يكون تشكيل الحكومة الجديدة شكليا لإرضاء الأوروبيين والأمريكان بسبب حزمة الإصلاحات التي أعلنت عنها الحكومة في وقت سابق.
التعيينات الجديدة؛ شملت وزير الخارجية السابق رياض المالكي الذي مكث في منصبه منذ عام 2009 والذي تم تعيينه مستشارا للرئيس للشؤون الدولية ومبعوثه الخاص، ووزير التنمية الاجتماعية السابق أحمد مجدلاني الذي شغل عدة مناصب عليا في الحكومات السابقة منذ عام 2005 والذي تم تعيينه رئيسا للمؤسسة الوطنية للتمكين الاقتصادي، وكذلك وزيرة الصحة السابقة مي كيلة التي تم تعيينها عضوا في البرلمان العربي الجديد عن دولة فلسطين، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع صدر مرسوم رئاسي بتعيين رئيس الوزراء السابق رامي الحمد الله رئيسا للجنة الانتخابات المركزية.
وحاولت "شبكة قدس" الحصول على تعقيب من وزارة الخارجية حول تغيبها من المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية في الرياض، دون أن تحصل على رد.