ترجمة عبرية - شبكة قُدس: حرب من التصريحات الإعلامية تدور داخل أروقة السياسيين الإسرائيليين وبين المسؤولين الحكوميين والمعارضة محورها صفقة تبادل الأسرى والعملية العسكرية في مدينة رفح الحدودية.
وقال زعيم المعارضة لدى الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، إن على حكومة بنيامين نتنياهو أن تختار ما بين إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس في قطاع غزة وما بين وزيريّ مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريش والأمن القومي إيتمار بن غفير، أو ما بين أمن الاحتلال وسموتريش وبن غفير من جهة أخرى، أو الاختيار بين صفقة تطبيع مع السعودية والعلاقات مع واشنطن وبن غفير وسموتريش.
من جانبه، وجه وزير مالية حكومة الاحتلال سموتريش؛ رسالة إلى نتنياهو قال فيها إن "صفقة التبادل في ظل الشروط المطروحة تعني نهاية الحكومة الحالية".
وقال، إن "المصادقة على الصفقة استسلام مخزي ورضوخ، ونحن أمام لحظات مصيرية والقرار بين يديك نتنياهو".
أما وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، فهدد نتنياهو قائلا: "صفقة سيئة تعني إسقاط الحكومة".
من جانبه، هدد العضو في كابينيت الحرب الوزير بيني غانتس بإسقاط الحكومة في حال عارضت مقترحا جيدا لصفقة تبادل لا ينهي الحرب.
وقال غانتس: "إن الدخول إلى رفح مهم في الصراع الطويل ضد حماس وعودة المختطفين الذين تخلت عنهم حكومة 7 أكتوبر أمر عاجل وذو أهمية أكبر بكثير.
وأضاف: "إذا تم التوصل إلى مخطط مسؤول لعودة المختطفين بدعم من الجهاز العسكري والأمني برمته، والذي لا يتضمن إنهاء الحرب، ومنع الوزراء الذين قادوا الحكومة في 7 أكتوبر من ذلك فلن يكون للحكومة الحق في الاستمرار في الوجود وقيادة الحملة".
واتهم مسؤول كبير في حكومة الاحتلال الإسرائيلية نتنياهو بعدم الرغبة في إبرام اتفاق مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وبوضع العراقيل أمام إمكانية إتمامه.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الجمعة عن هذا المسؤول، الذي لم تذكر اسمه قوله: "نتنياهو لا يريد التوصل إلى اتفاق على الإطلاق، ويوجد الصعوبات، ويضع العراقيل".
وأشار المسؤول إلى أنه "من الممكن التوصل إلى اتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة لكن نتنياهو طلب دراسة صفقة شاملة بخلاف العرض المقدم حاليًا من الجانب المصري بهدف عرقلة مجريات التوصل إلى اتفاق في الوقت الحالي".
وأوضح، أن "المؤسسة العسكرية لدى الاحتلال وأغلبية المستوى السياسي يريدون إعطاء الضوء الأخضر للاقتراح الجديد الذي تروج له مصر، لكن نتنياهو، كانت له عدة تحفظات على مثل هذه الصفقة المؤقتة، وطلب دراسة تسوية شاملة".
وبحسب هيئة البث الرسمية، فإنّ "الأجهزة الأمنية لدى الاحتلال تعتقد أنّ هذه هي الفرصة الأخيرة لإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة".
وقال الكاتب الإسرائيلي رونين برغمان إن حكومة الاحتلال باعت المستوطنين وهما حول مجريات الحرب على قطاع غزة واقتراب تحقيق أهدافها.
وأضاف: "نتنياهو باع الوهم للإسرائيليين على مدار الأشهر الماضية بأن الضغط العسكري سيسهم في استعادة الأسرى، وهذا ما لم يحصل، كما أن حماس لم تغيّر مواقفها منذ العرض الذي قدمته قبل 5 أشهر وإسرائيل هي التي بدأت بالنزول عن الشجرة".
ورأى الكاتب أن تقديم العملية في رفح على أنها ستحقق هدفي الحرب وهما هزيمة حماس المطلقة واستعادة الأسرى؛ محض أوهام، وأثمان الصفقة آخذة في الارتفاع مع مرور الوقت وليس العكس.
ووفقا للكاتب الإسرائيلي الشهير؛ "قد لا يكون لدينا أسرى أحياء إذا هاجم جيش الاحتلال رفح وحينها لن يكون لدى نتنياهو ما يبيعه للإسرائيليين".