شبكة قدس الإخبارية

الصورة المتناقضة: نصف الشباب الأمريكي يرى الحل "تفكيك إسرائيل" وعباس يؤكد حق الاحتلال بالأمن الكامل

الصورة المتناقضة: نصف الشباب الأمريكي يرى الحل "تفكيك إسرائيل" وعباس يؤكد حق الاحتلال بالأمن الكامل

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: في الوقت الذي كانت وزارة الصحة في قطاع غزة، تعلن عن ارتفاع عدد ضحايا الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41,454 شهيداً ومفقودًا وأكثر من 77 ألف مصابٍ، كان رئيس الفلسطينية محمود عباس يؤكد على حق "إسرائيل" في الأمن الكامل خلال مشاركته في منتدى الاقتصاد العالمي بالعاصمة السعودية الرياض. 

ونفى عباس في كلمته، تعرض الفلسطينيين للتطهير العرقي والمجازر الإسرائيلية خلال 76عامًا منذ النكبة الفلسطينية عام 1948، بتأريخه بدء الصراع منذ السابع من أكتوبر، ووصفه المقاومة الفلسطينية وعملية طوفان الأقصى بـ "الاعتداء على إسرائيل الذي استغلته الأخيرة لتعتدي على أهل غزة بحجة الانتقام من حماس"، وفق قوله.

قد تبدو الصورة متناقضة على الجهة الأخرى من الأرض، حيث يستمر الحراك الطلابي من أجل فلسطين في أكثر من 80 جامعة أمريكية، مطالبة بسحب الاستثمارات الأكاديمية مع الاحتلال الإسرائيلي، ووقف تسليح الولايات المتحدة لأمريكا. 

لكن التناقض الأكبر، كان في اعتراف عباس بحق الاحتلال بالأمن الكامل، في حين يرى أكثر من 51% من الشباب الأمريكي أن الحل  هو  "إنهاء إسرائيل وتسليمها لحماس والفلسطينيين"، وفق نتائج الاستطلاع، الذي أجراه معهد هاريس ومركز الدراسات السياسية الأميركية بجامعة هارفارد وشمل ألفي ناخب أميركي من فئات عمرية مختلفة، خلال ديسمبر\كانون الأول الماضي. 

ويتشابه كلمات عباس، مع خطاب الإدارة الأمريكية، التي أكدت منذ الساعة الأولى لعملية طوفان الأقصى أن لـ "إسرائيل" الحق الكامل في الدفاع عن نفسها، وأن حل الدولتين هو الحل الأمثل للقضية الفلسطينية، بتصريح مماثل أدلى به عباس اليوم خلال المنتدى الاقتصادي. 

الحراك الجامعي يتوسع 

وتتواصل في الولايات المتحدة الاحتجاجات الطلابية الرافضة للحرب الإسرائيلية على غزة، رغم اعتقال الشرطة أكثر من 600 طالب منذ بداية الاعتصامات، في حين امتد الحراك إلى كندا حيث أقيم اعتصام للمرة الأولى داخل إحدى جامعات مونتريال.

ويواصل طلاب من جامعة كولومبيا -التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات- في مدينة نيويورك اعتصامهم لدعم الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف الإبادة في غزة.

وفي العاصمة الأميركية، شهد الاعتصام الطلابي المفتوح في جامعة جورج واشنطن مشاركة واسعة مع انضمام 7 جامعات أخرى إليه من واشنطن وفرجينيا وميريلاند.

من ناحية أخرى، استمرت حملات الشرطة بحق الطلاب المعتصمين، حيث جرى اعتقال أكثر من 600 طالب منذ بدء الاحتجاجات.

وأوقفت شرطة مكافحة الشغب حوالي 100 متظاهر في جامعة نورث إيسترن بمدينة بوسطن خلال فضها اعتصام الطلاب في الحرم الجامعي.

وأكدت الجامعة أن الشرطة نفذت هذه الاعتقالات، لكنها قالت عبر منصة إكس إن "الطلاب الذين أبرزوا بطاقات الجامعة أطلق سراحهم بينما أوقف الذين رفضوا ذلك".

وزعمت الجامعة أن الاحتجاجات شهدت "إهانات عنيفة معادية للسامية".

وفي جامعة ولاية أريزونا، قامت قوى الأمن باعتقال 69 شخصا، بحجة "إقامة مخيم غير مرخص"، وفقا لإدارة الجامعة.

وأضافت إدارة الجامعة أن الموقوفين سيلاحقون بتهمة "التعدي على ممتلكات الغير"، مشيرة إلى أن معظمهم ليسوا طلابا أو موظفين في الجامعة حسب قولها.

وفي تلك الأثناء، طالبت إدارة جامعة بنسلفانيا الطلاب المعتصمين في الحرم الجامعي بفض التجمع بسبب ما وصفتها بالانتهاكات الصارخة لسياسات الجامعة، مشيرة إلى "تقارير موثوقة عن سلوك المضايقة والترهيب".

لكن الطلاب العرب في الجامعة أعربوا في بيان عن خيبة أملهم إزاء ما قالوا إنها "مزاعم صارخة" من جانب الجامعة قبل إجراء تحقيق مناسب وعادل.

وبدأ هذا الحراك الداعم للشعب الفلسطيني والرافض للحرب الإسرائيلية على غزة قبل 10 أيام من جامعة كولومبيا في نيويورك، وامتد ليشمل عشرات الجامعات والمؤسسات التعليمية من كاليفورنيا إلى نيو إنغلاند.
وفي تلك الأثناء، طالبت إدارة جامعة بنسلفانيا الطلاب المعتصمين في الحرم الجامعي بفض التجمع بسبب ما وصفتها بالانتهاكات الصارخة لسياسات الجامعة، مشيرة إلى "تقارير موثوقة عن سلوك المضايقة والترهيب".

لكن الطلاب العرب في الجامعة أعربوا في بيان عن خيبة أملهم إزاء ما قالوا إنها "مزاعم صارخة" من جانب الجامعة قبل إجراء تحقيق مناسب وعادل.

وبدأ هذا الحراك الداعم للشعب الفلسطيني والرافض للحرب الإسرائيلية على غزة قبل 10 أيام من جامعة كولومبيا في نيويورك، وامتد ليشمل عشرات الجامعات والمؤسسات التعليمية من كاليفورنيا إلى نيو إنغلاند.