فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: قال تحقيق لموقع "أوريون 21" الفرنسي، إن الإسرائيليين يتذمرون بطريقة غير مسبوقة وخائفين من المجهول وعدم الوضوح في ما سيحدث بسبب الحرب على غزة.
واستند الموقع الفرنسي، إلى شهادات إسرائيليين هاجر بعضهم إلى الاحتلال الإسرائيلي وبدأوا بالبحث في العودة من حيث أتوا.
وقال الموقع، إن هناك تزايدا ملحوظا في الإقبال على طلبات الحصول على جوازات السفر الغربية.
وأظهر التحقيق، حالة من الصدمة والتوتر والخوف التي يعيشها الإسرائيليون الذين أعلن عدد منهم نيتهم الهجرة عكسيا.
ويشير الموقع، إلى أن هناك استياء واضحا لدى الإسرائيليين من الوضع القائم لدى الاحتلال منذ أكثر من ستة أشهر تزامنا مع بدء الحرب على غزة والمستمرة لليوم الـ 200، ويرون أن "دولة الاحتلال" بلد مزبلة في ظل الحرب.
ونقل الموقع عن دبلوماسي أوروبي رفيع أن طلبات الإسرائيليين لدى القنصليات الغربية للحصول على جوازات سفر أجنبية قد تضاعفت إلى 5 أمثال ما كانت عليه في مثل هذه الفترة من العام الماضي.
وأشار الموقع إلى أن حوالي 5 ملايين إسرائيلي لديهم أصلا جواز سفر ثان، أي قرابة نصف الإسرائيليين.
وفي وقت سابق، قالت تقارير إسرائيلية، أن عملية "طوفان الأقصى" أسهمت في ارتفاع عدد المهاجرين اليهود بشكل عكسي من الاحتلال، فحسب إحصاءات رسمية غادر الآلاف منذ أكتوبر وحتى ديسمبر 2023، بعد إخلاء مستوطنات غلاف غزة.
ووصل عدد اليهود الذين غادروا فلسطين المحتلة بنهاية 2020 إلى 756 ألفا ممن يحملون الجنسية الإسرائيلية، ثم ارتفع العدد إلى 900 ألف بنهاية العام 2022 وفقا لبيانات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، بينما ارتفعت الأعداد بشكل ملحوظ منذ السابع من أكتوبر المنصرم.
ووفق القناة الـ12 الإسرائيلية، فإن عددا كبيرا من الإسرائيليين قدّموا طلبات لجوء إلى البرتغال بعد إعلانها السماح لليهود بالحصول على تأشيرات اللجوء، بشرط حملهم جواز سفر إسرائيلي.
بينما كشف موقع أخبار تأشيرة شنغن الأوروبي، عن زيادة إقبال الإسرائيليين على طلبات الحصول على الجنسية البرتغالية بنسبة 68%، والفرنسية بنسبة 13%، والألمانية بنسبة 10%، والبولندية بالنسبة نفسها حتى ديسمبر 2023.
ووفق صحف إسرائيلية، فإن السبب الأبرز لهذه الهجرة العكسية، هو فقدان الإسرائيليين شعور الأمان بسبب تزايد عمليات المقاومة الفلسطينية بعد عملية طوفان الأقصى.