واشنطن - قدس الإخبارية: يواصل الطلبة في جامعة كولومبيا الأمريكية اعتصامهم المفتوح لليوم السابع على التوالي تضامنًا مع غزة، مع انضمام الحراك الطلابي في جامعات أخرى لحراك طلبة كولومبيا.
وقالت مصادر إعلامية، إن الهيئة الطلابية لجامعة كولومبيا تقرر بأغلبية ساحقة تمرير استفتاء يطلب من الجامعة سحب الاستثمارات من الاحتلال، وإلغاء افتتاح مركز تل أبيب العالمي، وإنهاء برنامج درجة جامعة تل أبيب المزدوجة.
وشهدت جامعة كولومبيا إضرابًا كبيرًا لأعضاء هيئة التدريس في جامعة كولومبيا تضامنا مع الطلاب المدافعين عن فلسطين.
ونقلت وكالة رويترز أن جامعة كولومبيا في نيويورك تلغي حضور الطلاب بعد أحداث إخلاء مخيم نصبه طلاب احتجاجا على حرب الاحتلال على غزة.
عاجل| مصادر إعلامية: "
وقالت نعمت مينوش شفيق رئيسة جامعة كولومبيا، العربية المصرية الأصل، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى موظفي وطلاب الجامعة، إن الجامعة ألغت حضور الطلبة وانتقلت إلى التدريس عبر الإنترنت "لتخفيف الضغينة ومنحنا جميعا فرصة للنظر في الخطوات التالية".
وفي خطوة استثنائية أدانها بعض أعضاء هيئة التدريس، استدعت شفيق، شرطة نيويورك لإخلاء خيام أقامها محتجون في الحديقة الرئيسة لمطالبة الجامعة بسحب الاستثمارات المتعلقة بأنشطة الاحتلال.
وقالت الجامعة، إن إقامة الخيام تنتهك القواعد، واعتقلت الشرطة أكثر من 100 طالب من كولومبيا وبارنارد كوليدج المجاورة لاتهامهم بالتعدي على ممتلكات الغير. وأوقفت كولومبيا وبارنارد عشرات الطلاب المشاركين في الاحتجاجات عن الدراسة مؤقتا.
جامعة بيل على خطى كولومبيا
في الأثناء، اعتقلت الشرطة الأمريكية عشرات الطلاب في جامعة "ييل"، خلال محاولتها فض اعتصام مندد بالدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في الحرب على غزة، كما انضمت جامعتان جديدتان إلى الحراك الطلابي المناهض للحرب على غزة.
وأظهرت مقاطع مصورة بثتها مواقع للتواصل الاجتماعي محتجين أوقفوا حركة المرور في حرم جامعة ييل في نيو هيفن بولاية كونيتيكت، مطالبين المعهد العلمي بسحب استثماراته من الشركات المصنعة للأسلحة العسكرية، ما جعل الشرطة تعتقل بعض الأشخاص.
وجاء في موقع ييل ديلي نيوز الإخباري، الذي يديره طلاب، أن الشرطة اعتقلت أكثر من 45 محتجا.
وقالت مواقع محلية أمريكية إن عشرات الطلاب من "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا"، وجامعة "إمرسون"، انضموا إلى الاحتجاجات الطلابية المناصرة لغزة، بنصب الخيام في الحرم الجامعي في كامبريدج وبوسطن، أسوة بنظرائهم في جامعة كولومبيا.
استنفار في البيت الأبيض
وأثار احتجاج الطلاب في جامعة كولومبيا والمخيم الذي أقاموه دعما لغزة ردود فعل عنيفة لدى السياسيين في بلد يتغنى بالحرية وشعارات الديمقراطية، بل شارك في هذه الردود العنيفة -مستغلا الفرصة- وزير خارجية الاحتلال الذي تشن حكومته حرب إبادة على غزة منذ أكثر من 6 أشهر.
فقد أدان الرئيس الأميركي جو بايدن حراك النشطاء المؤيدين للقضية الفلسطينية لارتكابهم أعمالا وصفها بالمعادية للسامية خلال الاحتجاجات في الجامعات والمدارس الأميركية.
وفي بيان بمناسبة عيد الفصح اليهودي يوم الأحد، قال بايدن إنه من الضروري التحدث علنا ضد "التصاعد المقلق لمعاداة السامية في مدارسنا ومجتمعاتنا وعلى الإنترنت".
وجاء هذا البيان بعد 3 أيام من اعتقال أكثر من 100 شخص كانوا يحتجون على حرب إسرائيل على غزة في حرم جامعة كولومبيا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس في بيان إن "الدعوات إلى العنف والترهيب الجسدي التي تستهدف الطلاب اليهود والجالية اليهودية هي معادية للسامية بشكل صارخ وغير معقولة وخطرة ولا مكان لها على الإطلاق في أي حرم جامعي".
وعلق عمدة نيويورك إيرك آدامز على الأحداث الجارية في جامعة كولومبيا في تدوينه عبر حسابه على منصة إكس بالقول "أصبت بالرعب والاشمئزاز من معاداة السامية التي يتم إطلاقها في حرم جامعة كولومبيا وما حوله، ليس للكراهية مكان في مدينتنا، وقد أصدرت تعليماتي لشرطة نيويورك بالتحقيق في أي انتهاك للقانون يتلقون تقريرا عنه وسوف يتم اعتقال أي شخص يتبين أنه يخالف القانون".
وعلق وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس في تدوينه عبر حسابه على منصة إكس قائلا "لقد أفزعتنا موجة معاداة السامية الدنيئة، صمت جامعة كولومبيا هو تواطؤ! إنني أحث عمدة مدينة نيويورك والمسؤولين والقادة الأميركيين على اتخاذ اجراءات فورية لا لبس فيها لمكافحة هذه الآفة"، مضيفا أن "من حق الطلاب اليهود الشعور بالأمان والاحترام والعمل، وليس مجرد كلمات، وإن إسرائيل تقف معهم بحزم".