طفح الكيل بالعرب الذين قدموا كل ما عليهم للأمريكي ابتداءً باحتضانهم "إسرائيل" وصولا إلى صمتهم على الإبادة، فكان الڤيتو الأمريكي صفعةً احتاجت للرد والمتمثل في أسهل وأكثر القرارات سلمية:
* إلغاء الاعتراف بإسرائيل دولة على أرض فلسطين، واعتبارها كيانا معاديا يترتب عليه منعها استخدام البحار والأجواء.
* إعادة كلمة فلسطين على الخريطة الجغرافية بدل "إسرائيل" وتمرير ذلك لوسائل الإعلام والمناهج والسفارات والجهات المختصة.
* رسالة تحذير لأمريكا بمنع استخدام القواعد المنتشرة على الأراضي العربية بأي نشاط داعم لهذا الكيان المعادي.
* تحويل السفارات الإسرائيلية في بلدان العرب إلى متاحف وأرشيف للإبادة الجماعية كما فعلت الصهيونية وسُجل التاريخ بعد المحرقة.
* قرار ملزم لكل الدول العربية بمنع دور الوساطة وإعادة الأمور لأروقة جامعة الدول العربية فورا تحضيراً لترميم هيبتها.
* تجهيز قضية باسم جامعة الدول العربية في محكمة العدل الدولية لمعاقبة مرتكبي الإبادة ومن ساندهم سياسة وإعلاماً ومالا وسلاحا وتكوين الفريق القانوني الأكبر في العالم.
* رفع علم فلسطين في كل سفارات الدول العربية ومحافلهم واحتفالاتهم الدولية والتاريخية وإصدار نشرات التعريف بها جغرافياً ومكانة وتاريخاً ونكبة وأحداثاً بكل اللغات.
* إعادة تجهيز مشروع قرار في مجلس الأمن أهم بنوده إعلان فلسطين دولة مستقلة بحدود، وكذلك تجهيز تحالف عربي لوقف الإبادة في غزة والاستيطان في الضفة بكل السبل، وإرسال تحذير لأمريكا “don’t“ أي لا تضعوا "ڤيتو" وإلا ستكون هناك جدولة مباشرة لتفكيك قواعدكم في المنطقة.
لكم أن تدققوا جيدا أن كل العقوبات فعالة وقوية دون عداء أو حرب أو حتى تجاوز القانون الدولي، فقط إعادة الأمور لنصابها.
هكذا من يريد للفلسطينيين دولة، وغير ذلك سيبقى يبشر بشاحنة مساعدات أو فتح معبر أو إسعاف جريح بأنه أعظم النصر.
منعطف هام للعرب كي يكفر كل عن ذنبه في خطيئة الاعتراف بإسرائيل على حساب دم الفلسطينيين، كان سهواً أو قصداً.. باب التغيير مفتوح وتوقيته الآن هو الأنسب.. فهل سنشهد الردع العربي؟!
