شبكة قدس الإخبارية

تعيينات لوزراء في الحكومة السابقة في مناصب عليا.. جوائز ترضية أم حكومة موازية؟ 

49_2_19_22_3_20181

رام الله المحتلة - خاص شبكة قُدس: مرسومان رئاسيان أعلن عنهما اليوم الأحد، بتعيين اثنين من وزراء الحكومة الفلسطينية السابقة في مناصب عليا، ومن المتوقع أن تتبعها تعيينات جديدة مشابهة لوزراء سابقين، وهو ما أثار انتقادات فلسطينية بمحاولة ترضية وزراء الحكومة السابقة أو إنشاء حكومة موازية للحكومة الجديدة التي يرأسها محمد مصطفى، وسط ترجيحات بأن يكون تشكيل الحكومة الجديدة شكليا لإرضاء الأوروبيين والأمريكان بسبب حزمة الإصلاحات التي أعلنت عنها الحكومة في وقت سابق. 

التعيينات الجديدة؛ شملت وزير الخارجية السابق رياض المالكي الذي مكث في منصبه منذ عام 2009 والذي تم تعيينه مستشارا للرئيس للشؤون الدولية ومبعوثه الخاص، ووزير التنمية الاجتماعية السابق أحمد مجدلاني الذي شغل عدة مناصب عليا في الحكومات السابقة منذ عام 2005 والذي تم تعيينه رئيسا للمؤسسة الوطنية للتمكين الاقتصادي، وكذلك وزيرة الصحة السابقة مي كيلة التي تم تعيينها عضوا في البرلمان العربي الجديد عن دولة فلسطين، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع صدر مرسوم رئاسي بتعيين رئيس الوزراء السابق رامي الحمد الله رئيسا للجنة الانتخابات المركزية.

وقال نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، إن هذه التعيينات لا مبرر لها ولا مسوغ قانوني كذلك لها، وإنما هي استرضاء لبعض مراكز القوى التي كانت موجودة سابقا، وبالتالي تثبيتهم في مواقع عليا.

وأكد خريشة في لقاء خاص مع "شبكة قُدس"، أن هذه التعيينات في الحقيقة لا قيمة لها، مطالبا الوزراء السابقين بعدم المطالبة أو القبول بمناصب جديدة، لأن الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها هي حكومة إصلاح وبالتالي ليست هناك أي ضرورة لوجود مثل هذه التعيينات.

وذكر خريشة أن عدد الشخصيات الفلسطينية التي تحمل رتبة وزير في ارتفاع وتضخم وهذا ما يؤثر ويثقل كاهل الحكومة المرهقة بالأزمات الاقتصادية. 

في السياق، رأى الملتقى الوطني الديمقراطي، أن التعيينات الأخيرة وجوائز الترضية التي يغدقها الرئيس محمود عباس على بعض الشخصيات؛ بمثابة تشكيل لحكومة موازية للحكومة التي تم تكليفها مؤخرا.

وقال الملتقى في بيان له وصل "شبكة قُدس"، أنه "بغض النظر عن المسوغات؛ كل هذه الإجراءات هي دليل إضافي على الانهيار التام التي أوصلتنا إليه هذه المجموعة وإثبات قاطع بانعدام الأهلية للقيادة". 

وأكد، أن "الشعب الفلسطيني يواجه حرب إبادة في قطاع غزة والضفة الغربية ويدافع عن وجوده أمام محاولات التصفية المادية والمعنوية ويفعل ذلك وحيداً، بينما ينشغل هؤلاء بالمناصب والمسميات المفرغة من المضمون والفائدة".

ماذا يقول النشطاء؟

عبر نشطاء فلسطينيون كتبوا عبر منصات التواصل الاجتماعي، عن استيائهم من التعيينات الجديدة، التي اتفقوا على أنها مفرغة تماما من مضمونها وجاءت لاسترضاء الوزراء السابقين، فيما اهتم نشطاء آخرون بالرواتب والالتزامات المالية التي ستثقل كاهل الحكومة وستفاقم الأزمة المالية الحالية المتراكمة، فيما سخر آخرون من هذه القرارات واعتبروا ساخرين، الشخصيات التي شملتها المراسيم الرئاسية "إرث حضاري".

وقال نشطاء، إن لدى السلطة عشرات المؤسسات شبه الوزارية، هدفها إرضاء الأصدقاء والمقربين، ليس لها دور فعلي، ويتقاضى مسؤولوها رواتب وزراء ونثريات ومصاريف بالملايين دون الحاجة لها، في وقت تقول السلطة إن لديها أزمة مالية.




 

#محمود عباس #أحمد مجدلاني #رياض المالكي