الضفة المحتلة - شبكة قُدس: في اليوم الثالث لعدوان قوات الاحتلال الذي شنته في طولكرم ومخيماتها؛ وعقب انسحاب قوات الاحتلال التي منعت الوصول إلى الإصابات والشهداء؛ أعلنت مصادر طبية مساء اليوم السبت ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 15، عقب تمكن الطواقم الطبية من إخلاء 14 شهيدا جديدا على الأقل.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه أخلت 14 شهيدا من مخيم نور شمس إلى المستشفى.
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية (10:25)، عن وصول 12 شهيدا إلى مستشفى طولكرم الحكومي عقب انسحاب قوات الاحتلال من مخيم نور شمس، بما يرفع عدد الشهداء منذ الخميس إلى 13.
وخلال أيام العدوان المتواصل منذ ثلاثة أيام؛ توالت الأنباء عن ارتقاء عدد من الشهداء في طولكرم ومخيماتها، من بينهم قائد كتيبة طولكرم محمد جابر الملقب بـ "أبو شجاع"، بعد استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي له بشكل مباشر مع مجموعة من المقاومين الذين تحصنوا داخل أحد المنازل.
وفي عملية عسكرية وصفت بأنها "الأعنف والأوسع"، واستمرت ثلاثة أيام، استهدف بها جيش الاحتلال مخيم نور شمس، اقتحمت عشرات الآليات العسكرية بينها جرافات ضخمة من نوع "دي 9" المخيم مساء الخميس، وشرعت بعمليات تجريف واسعة في شوارعه وبنيته التحتية، وأحدثت دمارا بمنازل الأهال.
وخاض مقاومون، اشتباكات مسلحة مع جنود الاحتلال بشكل مباشر، وفجروا عدة عبوات ناسفة محلية الصنع.
ومن بين الشهداء الذين جرى تداول أسماؤهم بالأمس: شاب من عائلة غنام، ومحمود العماد وهو ابن عم قائد الكتيبة الذين ارتقوا بعد أن حاصرهم جنود الاحتلال وأطلقوا قذائف الأنيرجا وقذائف صاروخية من طائرة مسيَّرة باتجاه المنزل الذي تحصن فيه المقاومون، إضافة لوابل كثيف من الرصاص الحي، واحتجز الاحتلال جثامينهم وجثمان أبو شجاع، فيما استشهد طفل في مخيم طولكرم.
وفي وقت سابق اليوم، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلية طاقم إسعاف جمعية الهلال الأحمر وطاقما طبيا آخر، أمام مستشفى ثابت ثابت الحكومي في طولكرم.
وأوقفت قوات الاحتلال المسعفين والأطباء في منطقة محيط مستشفى ثابت ثابت ودققوا في هوياتهم وأخضعوهم للاستجواب والتحقيق الميداني.
وأظهر مقطع الفيديو احتجاز قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي طاقم إسعاف للهلال الأحمر الفلسطيني عند مدخل مستشفى ثابت ثابت في مدينة طولكرم.
وأدانت تواجد قوات الاحتلال في محيط مستشفى طولكرم الحكومي، وأعاقة عمل طواقم وسيارات الإسعاف.
وطالبت وزارة الصحة بشكل عاجل المنظمات الصحية الدولية والمؤسسات الحقوقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتحرك العاجل للجم ممارسات الاحتلال والمستوطنين المتصاعدة ضد مراكز وطواقم العلاج والإسعاف، والسماح لهم بتأدية واجبهم الإنساني.
وأكدت أن استهداف قوات الاحتلال والمستوطنين للمسعفين وسيارات الإسعاف ومراكز العلاج والكوادر الطبية وعرقلة حركتها ومنعها من الوصول للجرحى، يُعدُّ خرقاً صارخاً وواضحاً للقانون الدولي الإنساني والأعراف والمواثيق الدولية.