الرباط - قدس الإخبارية: شارك آلاف المغاربة، اليوم الجمعة 19 نيسان 2024، في 107 تظاهرات تضامنية مع غزة، عمت 54 مدينة في مختلف أنحاء البلاد. وتتواصل الفعاليات الشعبية المؤيدة للشعب الفلسطيني والمنددة بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وانطلقت التظاهرات، التي دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية)، عقب صلاة الجمعة تحت شعار "تحرير الأسرى في قلب طوفان الأقصى"، في مدن عدة من بينها طنجة ومراكش ووجدة وأغادير والقنيطرة ومكناس وبركان والناظور وأولاد تايمة وبرشيد وتازة وجرسيف وأكليم، بينما ينتظر أن تنظم تظاهرات أخرى عقب صلاة المغرب في مدن أخرى.

وندد المشاركون في التظاهرات بمعاناة الأسرى الفلسطينيين وبمجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وبالتواطؤ الغربي والخذلان العربي وبالتطبيع مع دولة الاحتلال، ورددوا هتافات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية ولعملية "طوفان الأقصى".

كما طالب المحتجون في الشعارات التي رددوها والكلمات التي تخللت الاحتجاجات بإسقاط التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مجددين مطالبتهم بالتدخل لوقف الإبادة وفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وحمل المتظاهرون المغاربة أعلام فلسطين وصور المسجد الأقصى وعدداً من صور شهداء الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكثر من 6 أشهر.

وتأتي الفعاليات المنظمة اليوم استمراراً "للحراك المغربي الداعم لأهل فلسطين الحبيبة ولغزة الجريحة، ورفضاً لحرب الإبادة التي لا يزال يمارسها الكيان الصهيوني المجرم بدعم أميركي وغربي مباشر"، وكذلك تنديداً بـ"كل الممارسات التطبيعية التي باشرها ويباشرها النظام المغربي مع الكيان المجرم".

وأفادت الجبهة المغربية، في بيان، بأنّ "الولايات المتحدة تشعل الحروب، وعدوة الشعوب، وترعى الإرهاب والجرائم الصهيونية، وتقف ضد إرادة الشعوب من أجل وقف الحرب العدوانية على غزة الصامدة". كما أنها "تقف عائقاً أمام حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته الديمقراطية المستقلة وعاصمتها القدس".

ومنذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من  أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشارك المغاربة في فعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي، كانت من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في الـ15 من الشهر نفسه في العاصمة الرباط. في حين تحولت المسيرات والوقفات في المغرب إلى مصدر قلق لدولة الاحتلال الإسرائيلي، إذ بدأ الإعلام العبري بوصف هذه المسيرات بأنها "معاداة للسامية".