شبكة قدس الإخبارية

وثيقة سرّية تكشف: نيابة الاحتلال تجرم منشورات الفلسطينيين التي تحتوي على آيات قرآنية 

w1280-p4x3-2023-10-13T111233Z_843906432_RC2NR3AP8ZZJ_RTRMADP_3_ISRAEL-PALESTINIANS-JORDAN-PROTESTS

ترجمة عبرية - شبكة قدس: كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن النيابة العامة لدى الاحتلال، أعدّت وثيقة بشأن فتح تحقيق مع الفلسطينيين على خلفية منشورات عبر حساباتهم في منصات التواصل الاجتماعي تجرم محتوى كلمة "شهيد" أو آيات قرآنية أو أدعية.

وجاء الكشف عن الوثيقة، خلال مداولات سرية في عدة اجتماعات للجنة القانون والدستور في الكنيست، وبعد أن زعم رئيس اللجنة سيمحا روتمان، من حزب الصهيونية الدينية الاستيطاني والعنصري، أن النيابة العامة متساهلة حيال محاكمة الفلسطينيين من ضمنهم الذين اقتبسوا آيات قرآنية، منذ بداية الحرب على غزة.

وهدد روتمان، بأن تقرر لجنة القانون والدستور بنفسها التعليمات بشأن تجريم الذين ينشرون في حساباتهم منشورات تتضمن كلمة "شهيد وآيات قرآنية ودعوات إلى الله".

وإثر تهديد روتمان، كشف نائب المدعي العام لدى الاحتلال، ألون ألتمان، عن سياسة النيابة بهذا الخصوص وأنه يوجد توافق كامل حولها بين نيابة وشرطة الاحتلال.

 وأضاف أن فتح تحقيق أو تقديم لائحة اتهام يتعلق بظروف نشر المنشور وتقييم احتمال أن يقود المنشور إلى العنف، وأنه لذلك فضلت النيابة التعتيم على سياستها هذه.

وبحسب التعليمات في وثيقة النيابة، فإن استخدام كلمة شهيد لوصف شخص قُتل خلال تنفيذ عمل مقاوم أو بعده، بالإمكان النظر إلى هذا الوصف على أنه دعم، مديح وتأييد للعمل الفلسطيني المقاوم، من خلال البحث في الظروف التي صدر فيها المنشور.

وبحسب الوثيقة؛ عندما تكون المعلومات مخابراتية فقط بأن شخصا نفذ عملا مقاوما أو ليس واضحا من المنشور ما هو العمل الذي نفذه، فإنه يتم النظر في التعليقات على المنشور وفي وجهة نظر تشمل أدلة تقدمها شرطة الاحتلال، وبناء عليه يتم اتخاذ القرار بشأن فتح تحقيق أم لا.

وفي ما يتعلق بمنشور يتضمن دعوة إلى الله أو مناجاة الله، فإن التعليمات في وثيقة النيابة تحاول التفريق بين دعوة ومناجاة الله في ظروف دينية، وبين منشور كهذا يدل في ظروف معينة على مخالفة جنائية، وحسب وثيقة النيابة فإنه يتم النظر في أي حالة وفقا للظروف وتوقيت النشر والمضمون والسياق.