فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: كشفت مؤسسات الأسرى عن واقع السجون الإسرائيلية عشية يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق غدًا 17 إبريل\نيسان من كلّ عام.
وقالت مؤسسات الأسرى إن تاريخ السابع من أكتوبر شكّلت محطة فرضت تحولات جذرية على واقع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أدت إلى ارتقاء 16 أسيرًا جرّاء عمليات التّعذيب والممنهجة، والجرائم الطبيّة، وسياسة التجويع، إضافة إلى جملة من الانتهاكات وعمليات التنكيل والاعتداءات التي طالت الأسيرات والأسرى منهم الأطفال وكبار السّن والمرضى.
وأشارت مؤسسات الأسرى إلى أن قضية مع تقلي غزة تبقى حبيسة لجريمة "الاختفاء القسري" التي فرضها الاحتلال عليهم منذ العدوان، حيث تعرض الآلاف من الفلسطينيين للاعتقال خلال عمليات الاجتياح البري لغزة، منهم نساء وأطفال ومسنين ومرضى، حيث يواصل الاحتلال رفضه الإفصاح عن أي معلومات واضحة عن معتقلي غزة الذين ما زالوا رهن الاعتقال في السجون والمعسكرات.
وحول معطيات الأسرى، يبلغ اليوم عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، أكثر من 9500 أسير/ ة، وهذا المعطى لا يشمل كافة معتقلي غزة الذين يخضعون لجريمة (الإختفاء القسري).
أما الأسيرات، فتصاعدت أعدادهم بعد السابع من أكتوبر، حيث يبلغ عددهنّ اليوم (80) أسيرة، منهنّ ثلاث أسيرات رهن الاعتقال منذ ما قبل السابع من أكتوبر، وهذا المعطى لا يشمل كافة الأسيرات من غزة المحتجزات في المعسكرات.
بينما يبلغ عدد الأسرى الأطفال (الأشبال) ممن تقل أعمارهم عن (18 عامًا) أكثر من (200) طفل موزعون على سجون (مجدو، عوفر، والدامون)، بينما تتوفر لدى مؤسسات الأسرى معطيات أن (24) طفلًا من غزة وهم من مجمل الأطفال في السجون محتجزون في سجن (مجدو)، بدون توافر معلومات مؤكدة حول وجود أطفال من غزة في المعسكرات في ضوء استمرار جريمة (الاختفاء القسري).
المعتقلون الإداريون- (المعتقلون الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال تحت ذريعة وجود ملف سري): ارتفع عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيليّ بعد السابع من أكتوبر بوتيرة غير مسبوقة تاريخيًا، حتى وصل عددهم إلى أكثر من (3660) معتقلًا إداريًا (حتى بداية نيسان) من بينهم (22) من النساء، وأكثر من (40) طفلًا، غالبية المعتقلين الإداريين هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، بالإضافة إلى فئات أخرى شملت: طلبة مدارس وجامعات، وصحفيين، وحقوقيين، ومحامين، ومهندسين، وأطباء، وأكاديميين، ونواب، ونشطاء، وعمال، وأقارب من الدرجة الأولى لشهداء وأسرى في سجون الاحتلال، منهم شقيقات شهداء وزوجات أسرى.
يبلغ عدد المعتقلين الذين صنفهم الاحتلال (بالمقاتلين غير الشرعيين) وفقًا لمعطى إدارة السّجون، (849) وهذا المعطى حتى بداية نيسان 2024.
تصاعدت أعداد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيليّ بعد السابع من أكتوبر، فهناك المئات من المرضى والجرحى، وأعدادهم في تصاعد مستمر جراء الجرائم والسياسات والإجراءات الانتقامية الممنهجة التي فرضها الاحتلال على الأسرى، وأبرزها التّعذيب والجرائم الطبيّة.
يبلغ عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال (56) صحفيًا منهم (45) اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر، وما زالوا رهن الاعتقال، من بينهم (4) صحفيات.
بينما يبلغ عدد النواب المعتقلين في سجون الاحتلال (17) جلهم رهن الاعتقال الإداريّ، أقدمهم الأسيرين القائدين مروان البرغوثي، وأحمد سعدات.
وبعد ارتقاء الأسير القائد وليد دقة في تاريخ السابع من أبريل/ نيسان 2024، والذي كان من ضمن أقدم الأسرى الفلسطينيين المعتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية "أوسلو"، فإنّ عدد الأسرى القدامى المعتقلين بشكل متواصل منذ تلك المرحلة يبلغ اليوم (21) أسيرًا أقدمهم الأسير محمد الطوس من بلدة الجبعة، وهو معتقل منذ عام 1985.
ويُضاف إلى الأسرى القدامى المعتقلين بشكل متواصل (11) أسيرًا وهم اعتقلوا منذ ما قبل توقيع اتفاقية "أوسلو" وأفرج عنهم ضمن صفقة "وفاء الأحرار" التي تمت عام 2011، بين المقاومة والاحتلال مقابل الجندي الإسرائيليّ "جلعاد شاليط"، وأعيد اعتقالهم عام 2014، وهم من ضمن عشرات المحررين الذين أعيد اعتقالهم في حينه، أبرزهم الأسير القائد نائل البرغوثي الذي أمضى أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة على مرحلتين حيث بلغت مجموع سنوات اعتقاله ما يزيد عن (44) عامًا.
وارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (252) شهيدًا منذ عام 1967، وذلك بعد أن ارتقى داخل سجون الاحتلال (16) أسيرًا ومعتقلًا، وهذا المعطى لا يشمل كافة شهداء الحركة الأسيرة بعد السابع من أكتوبر، مع استمرار إخفاء هويات غالبية شهداء معتقلي غزة الذين ارتقوا في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.
يبلغ عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم (27) شهيدًا، أقدمهم الأسير الشهيد أنيس دولة المحتجز جثمانه منذ عام 1980.