فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: اختارت الجمهورية الإسلامية الإيرانية يوم السبت 13 أبريل 2024، للرد على استهداف قنصليتها في دمشق، بإطلاق مئات الطائرات والصواريخ صوب الاحتلال والتي أحدثت رعبا لدى الإسرائيليين في ليلة السبت، يومهم المقدس.
هجوم إيران غير المسبوق من حيث النطاق والمدى؛ أثار مخاوف كبيرة لدى دول الشرق الأوسط والعالم من احتمالية اندلاع حرب إقليمية مدمرة تشارك فيها دول "عظمى".
والهجوم الإيراني الذي اختارت إيران فيه أراضيها مصدرا لانطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ؛ لم يكن الوحيد الخطير الذي يتلقاه الاحتلال الإسرائيلي في يومه المقدس، فسبقته بأشهر أحداث طوفان الأقصى التي بدأت صباح يوم السبت 7 أكتوبر 2023، والذي اعتبرت واحدة من أخطر الهجمات التي يتلقاها الاحتلال الإسرائيلي، والتي شنّ على إثرها حربا مدمرة مستمرة منذ أكثر من ستة أشهر.
وتعتبر أحداث السابع من أكتوبر، أو ما أطلقت عليه المقاومة الفلسطينية معركة "طوفان الأقصى"، الأخطر منذ نصف قرن على تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، الذي اخترقت فيه المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام منطقة غلاف غزة بواسطة طائرات شراعية إلى جانب دخولها برا على متن دراجات نارية ومركبات إلى مستوطنات إسرائيلية.
واعتبر هجوم السابع من أكتوبر؛ فشلا ذريعا للاحتلال الإسرائيلي وجيشه وللاستخبارات الإسرائيلية التي توصف دائما بقدرات عالية "تفوق الخيال".
أما الهجوم الثالث؛ فقد جرى في يوم السبت 6 أكتوبر 1973، وتمثل في هجومين مفاجئين متزامنين على قوات الاحتلال الإسرائيلي في الجبهتين المصرية والسورية، تمكنت فيها القوات المصرية من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف، وكذلك تمكنت القوات السورية من اختراق تحصينات "خط آلون" إلى بحيرة طبريا، وكبدت كلاهما الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة.
ويضاف إلى ذلك سلسلة من عمليات المقاومة التي اختير فيها يوم السبت للتنفيذ، قتل وأصيب فيها إسرائيليون.
ويعتبر يوم السبت بالنسبة للإسرائيليين واليهود؛ يوما مقدسا، يستخدمون فيه طقوسا وقواعد خاصة لإحيائه، وبنوع من التشدد يحرصون على إقامة شعائر السبت، وجعل الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت يوم عطلة رسمي ويوما للراحة.
وبالنسبة للإسرائيليين، يستمر يوم السبت لـ 25 ساعة، منذ اقتراب ساعة الغروب يوم الجمعة وحتّى ظهور النّجوم مساء يوم السّبت.