فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أكدت تقارير إسرائيلية، أن الأردن والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا؛ ساهمت في التصدي للمسيرات الإيرانية خلال طريقها نحو فلسطين المحتلة لضرب أهداف إسرائيلية.
من جانبها، احتفت وسائل إعلام الاحتلال، بموقف الأردن من الهجوم الإيراني الأول من نوعه على الاحتلال الإسرائيلي، الذي أكدت مصادر إيرانية أنه تم اختيار الأراضي الإيرانية لانطلاق الرد على استهداف قنصليتها في دمشق؛ لإرسال رسالة واضحة مفادها أن إيران تتحول من الصبر الاستراتيجي إلى الردع الأكثر نشاطا.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنه رغم التوتر الذي يُعتقد أنه يسود العلاقة بين الاحتلال والأردن منذ سنوات على خلفية الانتهاكات في المسجد الأقصى؛ إلا أن الأردن أثبت أن العلاقة بينه وبين الاحتلال "عميقة ومتينة" على حد وصف وسائل إعلام إسرائيلية.
ورأى محللون إسرائيليون أن الأردن أثبت بموقفه هذا بشأن الرد الإيراني؛ أنه حليف استراتيجي للاحتلال الإسرائيلي.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الأردن دافعت عن الاحتلال الإسرائيلي، وتورط مع إيران بشكل مفاجئ، رغم شكل العلاقات بين الطرفين (الاحتلال والأردن) الذي يظهرها باردة.
وفي السياق، تفاعلت حسابات إسرائيلية مع موقف الأردن، ونشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، صورا للملك عبد الله الثاني، وتغريدات تشكر الدور الأردني.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن الأردن ورغم إغلاق أجوائه، إلا أنه سمح للاحتلال باستخدام الأجواء الأردنية، كما أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي ومعدات إلكترونية متطورة نصبت كمينا للطائرات بدون طيار الإيرانية في سماء الأردن.
وقال ناشطون إن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها دولة عربية بتقديم دعم عسكري للاحتلال الإسرائيلي للتصدي لهجوم تتعرض له.
ونقلا عن نشطاء فلسطينيين، فإن الأردن ارتكب مرة أخرى خطأ استراتيجيا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول؛ فأخطأ حين فتح الطريق البري لوصول البضائع إلى الاحتلال الإسرائيلي، وأخطأ حين قمع المظاهرات الداعمة لفلسطين، وأخطأ حين حرك دفاعاته الجوية لإسقاط صواريخ ومسيرات ليست موجهة نحوه.
وأشار مغردون إلى أن الأردن يتعرّض لضغوطات، وهو الخاسر جراء موقفه من ما جرى ليلة أمس.
وأكد مسؤولان أمنيان إقليميان لوكالات أنباء، إن الأردن، وضع دفاعاته الجوية في حالة تأهب لاعتراض أي طائرة مسيّرة أو صاروخ ينتهك مجاله الجوي، كما أن طائرات أردنية تصدت لعشرات المسيرات الإيرانية خلال توجهها نحو فلسطين المحتلة.
واعتبرت الحكومة الأردنية أن ما حصل مواجهة بين طرفين هما الاحتلال وإيران ودعت إلى عدم التصعيد حتى لا يتحول لحرب إقليمية.
وأضافت الحكومة الأردنية -في بيان لها- أن قواتها المسلحة والأجهزة الأمنية ستتصدى لكل ما من شأنه تعريض "أمن وسلامة الوطن" لأي خطر.
من جانبها، أفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء بأن مصدرا مطلعا في القوات المسلحة حذر الأردن من التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المصدر إن "إيران ستراقب التحركات الأردنية وفي حال تعاونهم مع إسرائيل ستكون الأردن هدفنا القادم" بحسب الوكالة الإيرانية.
وشدد المصدر بالقوات المسلحة "حذرنا الأردن وباقي دول المنطقة قبل بدء الهجوم من التعاون مع كيان الاحتلال".
وصباح اليوم، نقل التلفزيون الرسمي الأردني عن سلطات الطيران أن الأردن استأنف عمليات النقل الجوي، وجاء فتح المجال الجوي الأردني قبل أكثر من 3 ساعات من الموعد المقرر.
وأعلن الأردن والعراق ولبنان إعادة فتح مجالاتها الجوية اليوم الأحد بعد إغلاقه في وقت متأخر أمس السبت مع شن إيران هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على الاحتلال الإسرائيلي.
ومساء اليوم، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن بلاده استدعت سفير إيران للاحتجاج على التصريحات الإيرانية التي قال إنها تمثل تدخلا في الشؤون الداخلية للمملكة.
وفي تصريحات أدلى بها لتلفزيون المملكة المملوك للدولة، أشار الصفدي إلى التصريحات التي نشرتها وسائل إعلام رسمية إيرانية في الأيام الماضية وحملت تحذيرا من أن الأردن سيكون الهدف التالي في حال تعاونه مع الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة إيران.