ترجمات - قدس الإخبارية: قالت صحيفة أمريكية إن دولة الاحتلال "تواجه حاليا احتمال خسارة هذه الحرب مع فقدان القتال زخمه، وعدم وجود خطة متماسكة لما بعد الحرب".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير لها أن اجتياح قطاع غزة أصبح متعثرا مع عودة معظم الجنود الإسرائيليين إلى ديارهم، وكذلك رجوع حماس إلى المناطق التي أعلن جيش الاحتلال تطهيرها من المسلحين في الفترة السابقة، وعدم نجاح الاحتلال في تحقيق هدفها المعلن من الحرب والمتمثل في القضاء على قادة حماس وتدمير الحركة عسكريا وسياسيا.
وبينت الصحيفة، أن بعض القادة العسكريين والسياسيين ألقوا اللوم على فشل نتنياهو، في وضع خطة لغزة ما بعد الحرب، قائلين إنها "تركت فراغا سياسيا تستغله حماس لبناء نفسها ولاستعادة نفوذها في القطاع".
وأشارت الصحيفة "إلى أن الإحباط يتزايد أسبوعيا بين أفراده بسبب عدم تقديم الحكومة رؤية مستقبلية واضحة، لأنه بدون خطة سياسية لغزة، فإن المكاسب التكتيكية على أرض المعركة لن تترجم إلى أي نصر استراتيجي دائم، كما يقول كبار الضباط والجنود الحاليين والسابقين الذين أمضوا أشهر في القتال الشاق".
وزعم الاحتلال أنه قتل عدة آلاف من مسلحي حماس، فيما لفتت الصحيفة إلى أن أجهزة المخابرات الأمريكية والمصرية تعتقد أن عدد مقاومي حماس الذين استشهدوا أقل من الرقم المعلن.
وأوضحت، "أن حماس، التي كان لديها حوالي 30 ألف مسلح قبل الحرب، قادرة أيضا على تجنيد أعضاء جدد من بين عدد كبير من الشباب في غزة، كما يقول الخبراء".
وتابعت، "بدأ المسلحون في الظهور من جديد في مدينة غزة شمال القطاع في يناير، عندما انسحبت القوات الإسرائيلية بعد احتلال المدينة العام الماضي. ويتكرر هذا النمط في خان يونس حيث خاضت الفرقة 98 الإسرائيلية معركة طويلة قبل الانسحاب".
ونقلت الصحيفة عن شخصيات عسكرية رفيعة المستوى قولها إن العدوان البري على رفح لا يمكن أن يحدث في أي وقت قريب.
وبحسب الصحيفة، فإن الاحتلال يحاول إيجاد طريقة لنقل الأعداد المتزايدة من اللاجئين إلى مكان آخر في القطاع المدمر".
ولليوم 190 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 33 ألفا و 634 شهيدا، وإصابة 76 ألفا و 214 فلسطينيا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.