ترجمة عبرية - شبكة قُدس: لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة داخل قطاع غزة تفشل في تحقيق الهدف المعلن لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وهو القضاء على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، وهو ما أثبته الانسحاب الإسرائيلي من مدينة خانيونس، الذي جاء عقب سلسلة كمائن مرغت بها المقاومة أنف الاحتلال الإسرائيلي وجنوده.
قالت صحيفة هآرتس العبرية في تقرير لها، نقلا عن ضباط كبار في جيش الاحتلال، أن جيش الاحتلال يأمل بأن يؤدي سحب قواته من خانيونس إلى خروج المقاومين من مخابئهم التي صعب على جيش الاحتلال كشفها على مدار ستة أشهر حتى لو كان ذلك على حساب إطلاق دفعات جديدة من الصواريخ، رغم زعم جيش الاحتلال تدميره ترسانة المقاومة العسكرية.
وأضافت الصحيفة، أن الانسحاب جاء لعدة أسباب من بينها الإرهاق الذي وصل له جنود الاحتلال ولا علاقة له بمفاوضات وقف إطلاق النار أو صفقة تبادل أسرى.
وأكد المسؤولون الإسرائيليون للصحيفة، أن هناك فهما ومعرفة بعدم جدوى تواجد كبير لجيش الإسرائيلي في غزة، وأنه دون التقدم لمواقع قتال جديدة ستتعرض حياة الجنود للخطر بصورة أكبر.
وقال موقع واينت العبري، إن لواء "ناحال" هو الوحيد الذي بقي في الخط الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه، وسيعمل على تسهيل عملية إدخال قوات الاحتلال من أجل عمليات مركزة عند الحاجة.
فيما قالت صحيفة معاريف العبرية، إن أحد ألوية جيش الإسرائيلي (ناحال) ما زال موجودا داخل غزة لمنع عودة الفلسطينيين إلى شمالي القطاع.
ونقلا عن معلومات وصفها موقع واينت بالاستخباراتية؛ فإنه لم يبق في القطاع سوى بضع مئات من جنود الاحتلال، بينما كان العدد في ذروة المناورة البرية يتراوح بين 30 إلى 40 ألفا أي ما يزيد عن 20 لواء.
ووفق الموقع، فإن الانسحاب المذكور، بمثابة علامة على انتقال المعركة إلى المرحلة الثالثة والأقل عنفا من القتال في غزة والتي تشمل المزيد من الغارات المستهدفة والمتكررة، كما حصل مؤخرا على مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.
وأكد "واينت" أن انسحاب الفرقة 98 من خانيونس، يدل على نهاية المناورة البرية التي بدأت في 27 أكتوبر، فيما ينتظر جيش الاحتلال الآن قرارا من المستوى السياسي بشأن التحرك المحتمل في رفح.
ونقل الموقع عن مصادر في جيش الاحتلال، قولها إنه "من الممكن العودة إلى خانيونس إذا لزم الأمر، وأنه يجري الاستعداد لمواصلة العمليات ضد كتائب حماس التي لم نتعامل معها بدير البلح ورفح".
وقالت هيئة البث الإسرائيلي بدورها، إن سحب القوات جاء بسبب استنفاد العملية في خانيونس.
من جانبها، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن "الاحتلال دخل معظم مناطق قطاع غزة ودمرها بشكل كامل ويتغنى بأنه نجح في تفكيك كتائب حماس، وفي كل مرة كان يعود فيها الاحتلال لمناطق يفترض أنه لن يجد فيها مقاومة كان يتفاجأ بمقاومة عنيفة ونوعية".
وأضافت أن "الاحتلال كان يضطر لإنهاء عملياته حتى قبل إنجاز أهدافها وأمثلة ذلك الجوازات والشفاء والصناعة وخان يونس".
ونشرت كتائب القسام مقطع فيديو تحت عنوان "ستحترقون".
ويوم السبت قبيل الإعلان عن الانسحاب، أعلنت القسام، إجهاز مقاتليها على 14 جنديا إسرائيليا في مواجهات بمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
وقالت القسام، إن مقاتليها "بعد عودتهم من خطوط القتال، أكدوا الإجهاز على 5 جنود إسرائيليين من المسافة صفر، وإصابة عدد آخر في حي الأمل، غربي مدينة خان يونس".
وتمكن مقاتلو القسام من استهداف 3 دبابات إسرائيلية من نوع ميركافا بقذائف الياسين 105، في المنطقة نفسها، وفق المنشور.
وأردفت القسام أنه "فور تقدم قوات الإنقاذ الإسرائيلية للمكان ووصولهم لوسط حقل ألغام أعد مسبقًا تم استهدافهم بتفجير 3 عبوات مضادة للأفراد".