غزة - قدس الإخبارية: كشف مسؤول أمني في داخلية غزة عن نتائج التحقيق مع قادة قوة أمنية شكلها اللواء ماجد فرج واعتقلت في قطاع غزة.
وبحسب المسؤول الأمني، فإن الخطة الأمنية التي وضعها اللواء ماجد فرج لإدارة الوضع في غزة تستند إلى ثلاث مراحل، الأولى هي الأمن الغذائي تحت غطاء الهلال الأحمر الفلسطيني والثانية تستهدف العشائر والثالثة الأمن الشامل.
ووفق الخطة، حدد ماجد فرج وجهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله مقرالهلال الأحمر بمستشفى لقدس مقرًا للقوة الأمنية بحماية جوية إسرائيلية.
وكلّف اللواء ماجد فرج فريقًا من ضباط جهاز المخابرات الفلسطيني بمتابعة وتنفيذ الخطة، والضباط هم ناصر عدوي وسامي نسمان وشعبان الغرباوي وفايز أبو الهنود.
وتشير نتائج التحقيق إلى أن أفرادًا من القوة الأمنية التي شكلها ماجد فرج، كلفت بجمع معلومات من مجمع الشفاء الطبي، قبل أسبوعين من الاقتحام الاخير.
ويوم الأحد الماضي، كشفت الجبهة الداخلية في قطاع غزة، عن "تسلل عدة ضباط يتبعون لجهاز المخابرات العامة في رام الله إلى منطقة شمال قطاع غزة".
وقالت الجبهة الداخلية في بيان مقتضب، إن "الضباط تسللوا مساء أمس السبت إلى شمال غزة في مهمة رسمية بأوامر مباشرة من ماجد فرج، بهدف إحداث حالة من البلبلة والفوضى في صفوف الجبهة الداخلية، وبتأمين من جهاز الشاباك الإسرائيلي وجيش الاحتلال".
وأشارت، إلى أن العملية، تمت بعد اتفاق تم بين الطرفين "في إشارة للاحتلال وجهاز المخابرات العامة" في اجتماع لهم في إحدى العواصم العربية الأسبوع الماضي.
وأكدت أن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة مع هذه العناصر، وتم اعتقال 10 منهم، وإفشال المخطط الذي جاؤوا من أجله.
وحذرت من أنه "سيتم الضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه أن يلعب في مربع لا يخدم سوى الاحتلال".
وفي السياق، أكد مصدر قيادي كبير في وزارة الداخلية الفلسطينية بغزة أنّ القوة الأمنية المشبوهة التي دخلت أمس مع شاحنات الهلال المصري نسقت أعمالها كاملا مع قوات الاحتلال، وادار عملها فرج بطريقة أمنية مخادعة ضلل فيها الفصائل والعشائر الفلسطينية.
وأكد المصدر، أنّ الجانب المصري أبلغ هيئة المعابر عدم علمه بالقوة الأمنية التي تسلمت الشاحنات المصرية، وأخلى المسؤولية الكاملة عنها. لافتا، إلى أنّ الشرطة الفلسطينية في رفح ألقت القبض على عدد من قيادة هذه القوة.
وتابع المصدر أن توجيهات وصلت لوزارة الداخلية في غزة من الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة بالتعامل مع أي قوة أمنية لا تدخل غزة عبر مقاومتها التي تدافع عن الوطن ودفعت الغالي والنفيس من أجله معاملة قوات الاحتلال.
وفي وقت سابق، اعتبرت فصائل فلسطينية، أن أي قوة دولية أو عربية تدخل قطاع غزة "مرفوضة وغير مقبولة" وبمثابة "قوة احتلالية".