ترجمة عبرية - شبكة قُدس: يحظى قصف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، باهتمام إسرائيلي كبير، وسط تخوفات من الرد الإيراني المحتمل، خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلي انتهج في هذه المرة الاستهداف المباشر والمكشوف والذي لقي إدانات واسعة عربيا ودوليا.
قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن الاحتلال الإسرائيلي التزم حتى ضربة القنصلية الإيرانية، بالاستهداف ضمن "حرب الظل"، لكنه غير استراتيجيته ووجه ضربة مباشرة لإيران.
وطرحت الصحيفة العبرية أربعة سيناريوهات للرد الإيراني، الذي يجري التحذير منه، رغم اليقين بسياسة إيران المتمثلة بعدم الرد الفوري، حيث يتمثل السيناريو الأول بالانتظار للانتقام في زمان ومكان وهدف يتم اختياره بعناية ويتناسب مع الضرر الذي أحدثه الهجوم الإسرائيلي.
وتقول الصحيفة، إن أهمية الأهداف التي ضربها جيش الاحتلال ورمزيتها والاحتجاج السياسي في طهران الذي يطالب بالانتقام لاستعادة والردع، وسمعة إيران بين وكلائها، يجعل هذا خيارا صعبا ولكنه لا يزال ممكنا.
ويتمثل السيناريو الثاني، في أن إيران لم يعد لديها خيار سوى الرد بسرعة وبشكل متناسب، وبالتالي تستهدف السفن والسفارات الإسرائيليين في الخارج، ويعتمد هذا على المعلومات الاستخباراتية والفرصة السانحة، وهما عنصران من المرجح أن تمتلكهما إيران، غير أن المشكلة في هذا الخيار هي أنه يطلق العنان لعملية من الخطوات التصعيدية المتبادلة.
أما الخيار الثالث، فهو التوجه نحو تصعيد كامل من خلال حزب الله في لبنان أو أحد شركاء إيران في المنطقة وإدخال الاحتلال في جبهة ثانية أكثر فتكا وتكلفة بكثير مما كانت عليه في غزة.
ويتمثل السيناريو الرابع، بـ "يوم القيامة" وفق وصف الصحيفة، حيث تقوم إيران بهجمات لا تقتصر على أهداف إسرائيلية مهمة، بل تشمل أيضا أهدافا أميركية في الخليج العربي.
