فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: بعد أيام من إصابته برصاص الأجهزة الأمنية؛ استشهد ظهر اليوم الثلاثاء، المقاوم والمطارد للاحتلال الإسرائيلي معتصم العارف من مخيم نور شمس في طولكرم.
ويوم السبت الماضي، 30 مارس 2024؛ أصيب الشاب العارف برصاص الأجهزة الأمنية في مدينة طولكرم، نقل على إثرها إلى المستشفى، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية، أن الأجهزة الأمنية أطلقت النار صوب مجموعة من المطاردين، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص.
ووثقت مقاطع فيديو، إطلاق الأجهزة الأمنية، لوابل كثيف من قنابل الغاز صوب الأهالي، وكذلك اندلاع اشتباكات مسلحة في طولكرم.
ولاحقا لإطلاق النار صوب مجموعة من مطاردي الكتيبة، أطلق مقاومون النار صوب مقر المقاطعة بمحافظة طولكرم، تزامنا مع اندلاع اشتباكات مسلحة بين عناصر كتيبة مخيم نور شمس والأجهزة الأمنية.
وهذه ليست الحالة الأولى منذ بدء معركة طوفان الأقصى، فقد تم توثيق عدة حالات أصيبت بالرصاص وأخرى فارقت الحياة، عقب ملاحقة الأجهزة الأمنية مطاردين في شمال الضفة الغربية المحتلة، أبرزها في منطقة جنين.
فمنذ السابع من أكتوبر أُعلن عن مقتل خمسة أشخاص برصاص الأجهزة الأمنية أربعة منهم خلال قمع المسيرات وملاحقتهم وهم الطفلة رزان تركمان، والشبان فراس تركمان، ومحمود ابو لبن، ومحمد صوافطة الذي خرجوا في مسيرات دعم غزة ورفضًا لمجازر الاحتلال بالإضافة إلى الطفل محمد عرسان. ومطلع العام الحالي، اتهمت كتيبة جنين السلطة الفلسطينية بقتل ابن كتيبة برقين أحمد هاشم عبيدي بعد ملاحقته وإطلاق النار عليه. ومؤخرًا، أصيب المطارد للاحتلال والأسير المحرر القيادي في كتائب القسام في جنين قيس السعدي، برصاص الأجهزة الأمنية خلال مطاردته ومحاولة اعتقاله بالقرب من حيّ الهدف بمحيط مخيم جنين.
وفي السياق، قالت كتيبة طولكرم في سرايا القدس، إن ما حدث أمر كبير وخطير، مضيفة: "وقد بلغ السيلُ الزُّبىٰ وتمادىٰ الأقزامُ على الرِّجال مع أنَّ بوصلة الرِّجال الكل يعرفها، وما أنتم إلا هوامش زوالكم مربوطٌ بزوال دولة اليهود الهشه التي ما تماسكت إلا بفضل خيانتكم".
وجاءت ذلك بعد تجدد الاشتباكات في مناطق عدة بمحافظة طولكرم في الضفة الغربية بين مقاومين والأجهزة الأمنية الفلسطينية، واندلعت الاشتباكات عقب محاولة الأجهزة الأمنية اعتقال شبان في المحافظة، السبت الماضي.
وتابعت الكتيبة، إن ما جرى "من عمـلٍ جبانٍ تأبى الرِّجال فعله، من اعتراض سيارةٍ كان يستقلها قائد الكتيبة والناطقُ باسمهـا، حاول الأخ القائد حلّها دون الوصول لما وصلناه للأسف ولكن من يَصغي لأوامر عدوه لا يأبه بحرمة دم المسلم ولا حرمة رمضان ولا شي، فحاولت العصابة المأجورة اعتقال الأخوه ومصادرة سلاحهم رغم أنَّ قلوبهم ترتعد خوفاً منهم كما عدونا، فقاموا بإطلاق النار بالهواء بدايةً فتمكن الأخوة من الفرار من بين أيديهم ولم يُطلقوا النار حقاً للدماء وهم الكُرَّار على أعداء الله، قامت العصابه المأجوره بملاحقتهم واطلاق النار عليهم حيث وإصابةٍ قائد الكتيبة بشظايا ومن المارة بفعل رصاصهم الذي لم يُطلق طلقة واحدو على اليهود إلا إذا كان صاحبه حراً شريفاً قد اختار مفارقتهم".
وأعلنت الكتيبة العصيان المدني بإغلاق جميع مداخل طولكرم وبشكل خاص مداخل مخيم نور شمس بالسواتر الترابية والعبوات الناسفة حتى تضع الحرب أوزارها.
بدورها، قالت كتيبة قفين- سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي إن ما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تجاه عناصرها فعل شنيع ودنيء يدل على تخاذل السلطات ومعاونة الاحتلال على قتل أبناء شعبنا"، فيما طالبت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الأجهزة الأمنية الفلسطينية بكف أيديها عن المقاومين.
وحذرت كتيبة قفين- سرايا القدس في بيان من أن "أي محاولة لاعتقال أحد مجاهديها من طولكرم حتى جنين سيقابل برد قاس وصريح".