شبكة قدس الإخبارية

الأرجنتين تجمد نقل سفارتها للقدس وألمانيا تتراجع عن دعمها للحرب على غزة.. ما الذي يحدث؟ 

11806237-1698597328

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: سلطت التغييرات المفاجئة في مواقف عدة دول مؤخرا، الضوء على المواقف العالمية الرسمية من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي برز من خلالها تناقص الدعم الذي حظي به الاحتلال الإسرائيلي في بداية حربه الدامية والمدمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر، خاصة التغييرات التي طرأت على مواقف عديد الدول التي تورد أو تستورد أسلحة من الاحتلال الإسرائيلي.

اليوم، وبعد أقل من شهرين من زيارة  الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي للاحتلال الإسرائيلي وإعلان نيته نقل سفارة بلاده من إلى القدس، جمدت بوينس آيرس هذه الخطوة.

وحسبما نقل الإعلام العبري؛ قرر مجلس الشيوخ الأرجنتيني هذا الأسبوع وقف عملية نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، وذلك بعد معارضة مشرعين من الأحزاب اليسارية في البلاد.

وذكرت قناة "I24" الإسرائيلية، أنه في الأسبوع الماضي، تم التوصل إلى تسوية مؤقتة في الأرجنتين، وبموجبها سيوافق المشرعون من أحزاب اليسار على دعم ترشيح الحاخام إكسل فخنيش كسفير جديد للأرجنتين لدى الاحتلال الإسرائيلي، وهو الذي يعتبر مقربا من الرئيس ميلي، وفي المقابل تقرر تجميد خطوة نقل السفارة إلى القدس مؤقتاً.

وفي وقت سابق، عبر الرئيس الأرجنتيني منذ انتخابه عن "دعمه القوي للاحتلال الإسرائيلي وحقه في الدفاع عن نفسه في الحرب في غزة مطالبا بالإفراج فوراً عن الأسرى لدى حماس بدون أية شروط".

وبينت "I24" أن أحد الأسباب الرئيسية لمعارضة نقل السفارة في السياسة الأرجنتينية وجود قانون ينص على أن الأرجنتين لن تقيم أي سفارة أو مؤسسات سياسية في "مناطق محتلة ومتنازع عليها".

وفي سياق منفصل، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن ألمانيا التي تعد ثاني أكبر مزود للاحتلال الإسرائيلي فيما يتعلق بالأسلحة؛ يبدو أنها لا توافق على طبيعة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت الصحيفة، إن ألمانيا تعيد النظر في موقفها الداعم منذ البداية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث تدرس برلين تجديد تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وذكرت الصحيفة، أنه رغم تأكيد المستشار الألماني أولاف شولتس دعمه للاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر، إلا أن يمكن القول إن المسؤول الألماني ذاته يعارض استطالة الحرب على غزة، والذي قال في وقت سابق: "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد الفلسطينيين يواجهون خطر المجاعة".

وفي وقت سابق، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "غالوب"، أن غالبية الأمريكيين لا يوافقون على العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في تحول صارخ.

وتأتي النتائج الجديدة، التي نشرها موقع "أكسيوس"، في الوقت الذي تستعد فيه قوات الاحتلال لشن هجوم عسكري بري مثير للجدل في مدينة رفح الحدودية، والتي تأتي بالتزامن مع تصاعد التوترات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

ويشير الاستطلاع، إلى أن 55% من الأمريكيين لا يوافقون على العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، بزيادة قدرها 10 نقاط مئوية منذ تشرين الثاني/نوفمبر، وفقاً للاستطلاع الجديد.