عمان - قدس الإخبارية: شنت الحكومة الأردنية حملة منظمة للتحريض على المظاهرات الحاشدة التي يشهدها محيط سفارة الاحتلال في عمّان منذ ستة أيام.
وقال وزير الاتصال الحكومي مهند مبيضين، منتقدا المظاهرات وحركة "حماس": "نتمنى على الإخوة من القيادات في حركة حماس أن يوفروا نصائحهم ودعواتهم لضرورة حفظ السلم، ودعوة الصمود للأهل في قطاع غزة".
ولم تكن تصريحات مبيضين منفردة، إذ تزامنت مع حملة حكومية واسعة الجمعة، شاركت فيها وسائل إعلام حكومية في الأردن.
وجاءت هذه الحملة بالتزامن مع جمعة "الزحف المقدس"، حيث توافد آلاف الأردنيين من المحافظات والمخيمات كافة، إلى محيط سفارة الاحتلال في العاصمة عمّان، وهتفوا للمقاومة، وطالبوا بوقف اتفاقيات التطبيع.
ونشرت وسائل الإعلام الحكومية الأردنية وأخرى إماراتية، تقارير ومقالات قالت فيها إن "حماس تسعى لجر الأردن إلى الفوضى" وذلك بعد هتاف المتظاهرين في عمّان لحماس والقسام.
سحب الجنسيات
وزير الإعلام الأردني الأسبق، سميح المعايطة، حرّض في عدة تدوينات عبر منصة "إكس" على المظاهرات، وحركة "حماس".
ودعا المعايطة بشكل علني إلى سحب جنسية كل مسؤول في فصيل فلسطيني، وأفراد عائلته كافة، يقوم بالتحريض على "أمن الأردن، ويعمل على إشعال الساحة الأردنية بما يمس أمن الأردن واستقراره".
وقال المعايطة؛ إن "هذه الفئة قادة لتنظيمات غير أردنية، تسعى إلى نشر الفوضى في الأردن، فهم لا يستحقون هذا الدلال".
عمر عياصرة النائب في البرلمان، والمعارض السابق المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، هاجم هو الآخر المظاهرات، وزعم أن الهتافات عالية السقف يجب أن تتوقف، متهما الحركة الإسلامية بالوقوف خلفها.
وأضاف في مداخلة على قناة "المملكة": "الأردن يمتلك مؤسسية عالية في التعامل مع التظاهرات، لديه مؤسسات منها الأمنية والسياسية والقصر يحسنون التعامل بدقة مع كل الحساسيات، ومن ثم كل التناقضات في الشارع".
كما شارك في الحملة ضد المظاهرات، مدير الأمن العام السابق فاضل الحمود، الذي تحدث عن أجندات خارجية في المظاهرات، محذرا المشاركين في الوقفات اليومية أمام السفارة الإسرائيلية من "صبر وحلم الحليم".
المصدر: عربي ٢١