الأسير الشاب علاء أحمد محمد سباعنة (25 ربيعاً)، ولد في بلدة قباطية قضاء جنين سنة 24- 10-1987، متزوج وله طفلان (جهاد و محمد)، وله من الإخوة أربعة ومن الأخوات أربع وهو الأصغر بينهم. اعتقل لثلاث مرات متفرقة وقضى في سجون الإحتلال نحو ثلاثة أعوام، إلى أن انتهى به الأمر في زنازين الاعتقال الإدراي بسجن مجدو.
والدا علاء لا قدرة لهما على قضاء الساعات الطويلة في الزيارة، وإن كان لا بد منها لوالدته التي تعاني من عدة أمراض (ضغط، سكري، دقات قلب غير منتظمة )، ووالده ذو السبعين عاماً كذلك يعاني منذ سنوات من حزام ناري وسكري وضغط، ولكنهما صابران رغم الاعتقال المتكرر لأصغر ابن لهما (علاء) ويعانيان أشد المعاناة أثناء الزيارة.
سلسلة الاعتقالات
تقوال والدته : "أعْتُقل علاء سابقاً عندما كان عمره 18 سنة ، بتاريخ 3-11-2005 لمدة سنة ، ثمّ اعتقل مرة اخرى في 8-3-2008 ، وحُكِم عليه سنة و10 شهور لدى الاحتلال ، والاعتقال الاخير الان وهو الثالث له كان في 3-11-2011 ولازال حتى يومنا هذا لم يُحاكم بسبب عدم مقدرة الاحتلال اثبات أي تهمة على علاء ."
زوجته والألم الذي يستمر
الزوجة أم جهاد كانت تعرف أن علاء يعمل في حقل النضال ضد المحتل، وبذلك فهو معرض للاعتقال مرة بعد مرة، وتتابع السيدة أن ابنها البكر جهاد كان عمره 8 شهور عندما تم اعتقال والده من قبل قوات الاحتلال، وهو الآن ينادي أي شخص في المنزل بكلمة بابا، كونه لم يرَّ والده بسبب ظروف الاعتقال، و هو السبب في شعورها بالألم الدائم.
وأضافت أم جهاد، عندما كانت حاملاً في الشهور الاولى للصغير محمد، اعتقل زوجها علاء وهي في منزل والدها تلك اللحظة بسبب انشغالها تلك الليلة في التحضير لامتحانها في الجامعة في اليوم التالي، ورفض والدها وعائلة زوجها اخبارها بخبر الاعتقال الا بعد عودتها من امتحانها ذلك اليوم، مما سبب لها الحزن الشديد لأنها لم تشاهده.
وأكدت لنا أم جهاد أن الاحتلال يضع اسمها في قائمة المرفوضين أمنياً من عائلة علاء ولم تقابله إلا مرة واحدة منذ سنتين، كون الرفض الامني يشمل أيضاً المنع من الزيارة وليس فقط المنع من دخول الأراضي المحتلة عام 1948، إلا أنها قالت مبتسمة رغم الألم والشوق سأنتظره، فالفرج قادم، وعلاء يعلم ذلك.
الأسير علاء من سجنه أورد لنا عبر محاميه رسالة مفادها ضرورة الاهتمام بقضية الأسرى وتفعيلها وخاصة المرضى منهم، مؤكّداً أن المعاناة التي يتعرض لها أسرى سجن مجدو من قبل الادارة، تُضيّق الخناق عليهم يوماً بعد يوم، بسبب حقد الاحتلال الشديد على الأسرى، و هذا الخناق يزداد في التفتيش المتكرر بين الأقسام وعدم تمكنهم من معرفة أخبار بعضهم البعض والاطمئنان عليهم ، على حد قوله.