فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: تباعا، تتكشف المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، حيث كشف المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الخميس، عن إعدام جنود الاحتلال أكثر من 200 نازح من الموجودين داخل الجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة بالإضافة إلى اعتقال نحو 1000.
وقال المكتب في بيان له، إن جنود الاحتلال يهددون الطواقم الطبية والنازحين داخل المجمع بقصف وتدمير المباني فوق رؤوسهم أو الخروج للتحقيق والتعذيب أو الإعدام.
وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي، أنه حسب الشهادات لبعض الناجين من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، فإن دبابات الاحتلال قصفت العديد من مباني المجمع وأضرمت النار في أجزاء واسعة منه، فيما تواصل قصف وتفجير المنازل وبيوت المدنيين في المنطقة المحيطة، بما فيها قصفها فوق رؤوس ساكنيها، حيث أحكمت قوات الاحتلال إغلاق بعض العمارات السكنية التي يتواجد بها سكان، وتستهدف هذه العمارات بالقصف والقنص، ما أوقع شهداء وجرحى دون التمكن من وصول الإسعافات لهم.
وأدان المكتب هذه الجريمة الجديدة والمتواصلة على مرئى ومسمع العالم أجمع، دون أن يحرك ساكنا لوقف هذه المجزرة بحق هذا الصرح الطبي والمدنيين المحميين بقوة القانون الإنساني.
وأكد أن عدم اتخاذ موقف قوي وحاسم من المجتمع الدولي منذ الاقتحام الأول لمجمع الشفاء الطبي واستهداف المستشفيات بالقصف، هو ما شجع الاحتلال على المضي في جريمة استهداف المستشفيات والمقرات الطبية واقتحامها.
وحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية بوصفها الشريك الفعلي في هذا العدوان، والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجزرة ضد مجمع الشفاء الطبي وضد الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين المدنيين.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال مجمع الشفاء منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته أول مرة في 16 نوفمبر/تشرين الثاني بعد حصاره لأسبوع، ودمرت ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولد الكهرباء.