غزة - قدس الإخبارية: قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون مستوى شديدا من انعدام الأمن الغذائي.
وأكد أنه لا تزال عوائق الوصول لتقديم المساعدات قائمة والوقت ينفد، مبينا أنه لا بديل عن توصيل المساعدات برا لإنقاذ الأرواح، لا سيما في شمال قطاع غزة.
وأمس الأربعاء، قال المتحدث باسم اليونسيف جيمس إلدر، إن “الوضع في غزة بلغ مستوى يمكن وصفه بأنه أحلك فصول تاريخ الإنسانية”.
وأضاف إلدر، أنه “باستخدام معبر إيريز (بيت حانون) الذي يقع على بعد 10 دقائق من المكان الذي يتوسل فيه الأشخاص للحصول على الطعام، يمكن أن تتحسن الأزمة الإنسانية في غضون أيام. لكنه لا يزال مغلقا”.
وأوضح أنه “في الفترة ما بين 1 و22 آذار/مارس، رُفض ربع بعثات المساعدات الإنسانية الأربعين في شمال غزة”.
ولفت إلدر، إلى إعاقة المساعدات الحيوية في غزة، و”تُزهق أرواح، وتُنتهك الكرامة"، وفق قوله.
والسبت الماضي قال مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إن الاحتلال منع وصول قافلة مساعدات غذائية إلى شمال قطاع غزة، للمرة الثانية خلال أسبوع.
وسبق أن أكد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر، أن الأطفال يموتون جوعا في قطاع غزة، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي للشهر السادس على التوالي.
وقال شتاينر في حديثه لوكالة الأناضول خلال زيارة أجراها إلى مدينة إسطنبول التركية؛ إن "الوضع الذي نواجهه اليوم (في غزة) أصبح يائسا أكثر فأكثر، وقد شهدنا هذا الأسبوع إحصائيات مثيرة للقلق للغاية فيما يتعلق بظروف المجاعة، فالأطفال والناس يموتون الآن بسبب الجوع".
وأضاف أنه "نظرا لنقص الإمدادات الإضافية والبنية التحتية الفعالة (في غزة)، فإننا نشهد بكل معنى الكلمة انهيار الظروف التي يعيش فيها الناس"، وفقا للأناضول.
وأوضح المسؤول الأممي، أن "70 بالمئة من البنية التحتية في غزة قد دمرت وأن معظم الناس نزحوا، وأن هؤلاء الأشخاص اضطروا إلى الفرار من القصف والاشتباكات".
وكشف ستاينر عن استشهاد زميل في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كان يعمل منذ أكثر من 30 عاما في مقر البرنامج الأممي بغزة، مضيفا أن ما بين 50 إلى 70 شخصا معظمهم من أقاربه استشهدوا بالهجوم نفسه.
وشدد على أن " الحرب تسبب ببؤس كبير، وأكثر شيء مأساوي هو أن كثيرا من النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء يقعون ضحايا في معظم الأوقات".
ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أسفر عن وقوع حالات وفاة بين أطفال ومسنين؛ بسبب قلة الغذاء في شمال قطاع غزة.
ولليوم الـ174 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.