القدس - قدس الإخبارية: يتعرض المسجد الأقصى لاقتحام مركزي منظم من قبل جماعات الهيكل اليهودية المتطرفة للاحتفال بعيد المساخر اليهودي (البوريم) الذي يحل اليوم الأحد ويستمر ليوم غد الاثنين، ويتقاطع مع منتصف شهر رمضان المبارك.
ومنذ ساعات الصباح بدأت مجموعات المستوطنين اقتحاماتها للمسجد تباعا بمرافقة قوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة في ساحات المسجد.
ووفق المصادر تخلل الاقتحام تفتيش المصلى والعبث بمحتوياته؛ لمنع أي محاولة اعتكاف في المسجد تزامنا مع موعد الاقتحام، كما فرضت تقييدا على أبواب المسجد مع صلاة الفجر ومنعت عشرات الشبان من الدخول.
كما يعتبر العيد اليهودي الثاني منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حيث اقتحم المسجد في 10 ديسمبر/كانون الأول العام الماضي 1332 مستوطنا على مدار 5 أيام احتفالا بعيد الأنوار اليهودي (حانوكا).
وحاولت قوات الاحتلال ليلة أمس تفريغ المصلى القبلي وإحباط محاولات الاعتكاف فيه، فيما تجاوز الآلاف عراقيل الاحتلال وإجراءاته العسكرية وأدوا صلاتي العشاء والتراويح في الأقصى.
وأدى 45 ألف مصل، صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك، رغم عراقيل الاحتلال وتشديداته الأمنية.
وكان 211 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، الخميس الماضي، لإحياء يوم صيام (إيستر) والذي يعد يوم صيام تحضيري يسبق اليومين الاحتفاليين.
ويعد عيد المساخر من أكثر الأيام شعبية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث يحتفلون فيه بذكرى هزيمة اليهود لأعدائهم في المملكة الفارسية خلال القرن الخامس قبل الميلاد.
وتوقعت مصادر مقدسية أن يشهد المسجد موجة اقتحامات في 23 أبريل/نيسان المقبل احتفالا بعيد الفصح (بيسح) والذي سيمتد 7 أيام.
يذكر أن اقتحامات المسجد الأقصى ومنذ بداية شهر رمضان المبارك اقتصرت على الفترة الصباحية (7-11) بتوقيت القدس، وسط استمرار تقييد دخول المصلين، ومنعٍ شبه كامل لفلسطينيي الضفة الغربية من دخول القدس والأقصى خلال رمضان، وإصدار مئات أوامر الإبعاد بحق المقدسيين وفلسطينيي الداخل المحتل.