غزة - قدس الإخبارية: أكدت سلطة المياه الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن قطاع غزة يعاني أزمة حادة في الحصول على المياه. مبينة أن الاحتلال دمر 40% من البنية التحتية للمياه في القطاع وتعطلت المضخات الرئيسية بسبب القصف أو بسبب نفاد الوقود.
وقالت “سلطة المياه” في تصريحات صحفية، وصلت المركز الفلسطيني للإعلام، إنه “في ظل الظروف الطبيعية ما قبل الحرب كان معدل استهلاك الفرد من المياه في القطاع يقدر بحوالي 84.6 لتر للفرد يومياً”.
وأفادت: “أن الفلسطيني الواحد في قطاع غزة بالكاد يستطيع الوصول إلى ما بين 3 و15 لتراً من المياه يومياً في ظل العدوان الإسرائيلي”.
ونوهت إلى أن “إجمالي المياه المتوفرة حالياً في قطاع غزة حوالي 10-20% من مجمل المياه المتاحة قبل العدوان، وهذه الكمية غير ثابتة وتخضع لتوفر الوقود”.
وبيّنت سلطة المياه الفلسطينية أن 4% فقط من سكان قطاع غزة، كان لديهم وصول إلى مياه بشكل آمن وخالية من التلوث في فترة ما قبل العدوان.
ولجأت قوات الاحتلال، منذ بداية الحرب التدميرية على قطاع غزة يوم 7 أكتوبر 2023 الماضي، إلى قصف وتدمير البنى التحتية والخدمات والمنشآت المدنية؛ لا سيما المشافي ومصادر المياه.
دفعت الأزمة الفلسطينيين إلى شرب مياه ملوثة يتم استخراجها من آبار قريبة من البحر ومصارف مياه الصرف الصحي.
ومنذ بداية الحرب، أوضحت لجنة الرعاية الصحية الفلسطينية أن سكان القطاع يشربون مياها ملوثة، فالمياه مقطوعة بشكل تام والجيش الإسرائيلي قطع 3 خطوط مياه عن قطاع غزة.
وأكد نائب مدير اللجنة رامي العبادلة رصد نحو ألف حالة يوميا ما بين الإسهال والجدري والتهابات الجهاز التنفسي والتسمم بسبب المياه الملوثة، مقابل ألف حالة سجلت خلال 6 أشهر سابقا.
واستخراج هذه المياه من الآبار يتم عبر مولدات كهرباء صغيرة تم تحويلها من العمل على البنزين إلى غاز الطهي، فلا يوجد أي كميات وقود حاليا في القطاع، لكن الغاز موجود بكميات محدودة جدا ستنفد خلال أيام قليلة.