رام الله - قدس الإخبارية: قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت من اعتقال محرري دفعات التبادل التي تمت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم في إطار بنود اتفاق التهدئة.
وأشارت مؤسستا الأسرى إلى ارتفاع عدد حالات الاعتقال بين صفوف المحررين إلى (13)، أبقى الاحتلال على اعتقال (11) منهم، كان آخرهم المحررة روضة أبو عجمية التي اعتقلت يوم أمس من مخيم الدهيشة.
وأوضحت المؤسسات أن من بين من أُعيد اعتقالهم ثلاثة أطفال أقل من 18 عامًا وهم: (محمد أنيس ترابي 17 عامًا من نابلس، أحمد وليد خشان 17 عامًا ونصف من جنين، موعد عمر عبد الله الحاج 17 عامًا من أريحا)، كما جرى اعتقال لأربعة آخرين تجاوزا سن الطفولة وهم: (يوسف عبد الله الخطيب 18 عامًا من أريحا حيث جرى تحويله مجددًا إلى الاعتقال الإداريّ لمدة خمسة شهور، وأحمد نعمان أبو نعيم 18 عامًا من رام الله جرى تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور، ويحيى محمد ارحيمية جرى تحويله للاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور، وعبادة حسام خليل(19 عامًا) من رام الله، حيث جرى تحويله كذلك للاعتقال الإداري لمدة 4 شهور).
وتابعت الهيئة والنادي أنّ من بين المحررين الذين أعيد اعتقالهم أربع أسيرات وهم: أسيل سميح خضر (22 عامًا) من رام الله وما تزال موقوفة، إضافة إلى حنان البرغوثي (60 عامًا) من رام الله وهي شقيقة الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى ما مجموعه 44 عامًا في سجون الاحتلال، حيث جرى تحويلها للاعتقال الإداري، والأسيرة ولاء طنجي من نابلس وما تزال موقوفة، بالإضافة إلى الأسيرة روضة أبو عجمية.
يُشار إلى أنّه وضمن إطار دفعات التبادل التي تمت ضمن اتفاق التهدئة جرى الإفراج عن 240 من الأسيرات والأطفال الأسرى في سجون الاحتلال.
يذكر أنّ الاحتلال انتهج وما يزال سياسة إعادة اعتقال المحررين واستهدافهم، حيث شكّلت قضية اعتقال المحررين ضمن صفقة (وفاء الأحرار) التي تمت عام 2011، من أخطر القضايا التي واجهها الأسرى المحررون على مدار السنوات الماضية.
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء يوم أمس وحتّى صباح اليوم الثلاثاء (15) فلسطينيًا على الأقل من الضّفة، بينهم الصحفية رولا حسنين، بالإضافة إلى أسرى سابقين.
وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات جنين، قلقيلية، رام الله، الخليل، والقدس، رافقها عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الأهالي.
وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر إلى نحو (7670)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.