غزة - قدس الإخبارية: وصلت إلى شمال قطاع غزة، أول شاحنات من المساعدات الإنسانية، محملة بالطحين وصلت إلى منطقة دوار الكويت وسط مدينة غزة إضافة إلى شارع صلاح الدين شمالي القطاع، مساء أمس السبت.
وبحسب مصادر محلية، كانت عملية وصول المساعدات كانت آمنة، في ظل تنسيق مسبق جرى بين عدد من وجهاء العشائر والمخاتير ومسؤولين أمميين والشرطة القلسطينية في قطاع غزة.
وأشار المصادر إلى أن المساعدات جرى تفريغها في أحد مراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شرقي جباليا، لتقسيمها إلى كميات صغيرة تمهيدا لتوزيعها على أكبر عدد من المحتاجين.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يعاني فيه شمال القطاع من مجاعة حادة أسفرت حتى الآن عن عشرات الوفيات غالبيتها من الأطفال.
ولتأمين دخول المساعدات الأولى إلى شمال القطاع أصدرت قوات الأمن الفلسطينية في غزة تعميما للمواطنين لتأمين وضمان وصول المساعدات بشكل آمن وللحفاظ على سلامة السكان، وشملت التعليمات منع التوجه إلى دوار الكويت وسط مدينة غزة لتسلم المساعدات حيث استهداف المكان من قوات الاحتلال عدة مرات.
وطالب التعميم بعدم التجمهر في شارع صلاح الدين أثناء قدوم المساعدات، وحذر التعميم من مخالفة التعليمات تحت طائلة المحاسبة، ودعا المواطنين في غزة إلى التحلي بالمسؤولية وعدم المشاركة في إشاعة الفوضى وتجويع أبناء الشعب الفلسطيني.
بعد ٥ شهور من محاولات اسرائيلية لتدمير قوات الشرطة وكل من يستطيع تنسيق الجهود المدنية والتنظيمية في غزة.
— Hosam Yahia (@HosamYahiaAJ) March 16, 2024
بمنشور واحد فقط استطاعت القوى الأمنية الغزية منع المواطنين من التوجه لدوار الكويت، للسماح للمساعدات أن تصل إلى أقصى الشمال، واستجاب الناس رغم جوعهم.
درس لإسرائيل من يحكم غزة. pic.twitter.com/GMCFSnkj1d
وخلال الأيام الماضية استهدفت قوات الاحتلال طوابير تنتظر المساعدات في غزة ومناطق أخرى بالقطاع، مما أسفر عن استشهاد العشرات.
ولاقى ظهور الأمن الفلسطيني في قطاع غزة إلى جانب لجان العشائر واللجان الشعبية ردود فعلٍ مشيدة، سيّما بعدما أكد الاحتلال في أكثر من مناسبة أنه سيطر على شمال قطاع غزة، وحاول استقطاب العشائر للتعاون معه وإدارة غزة، قبل أن تعلن الأخيرة موقفها الحازم "أن لا مساعدات تدخل دون تنسيق مع أمن غزة"
على مدار أكثر من 160 يوم وجيش الاحتلال يستهدف عناصر الأجهزة الشرطية والمدنية في غزة لصناعة حالة من الفوضي والتشكيك بسيطرتها.
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) March 16, 2024
ورقة واحدة عممتها تلك الأجهزة اليوم في غزة قوبلت بالتزام كامل من السكان، لتنجح تلك الأجهزة وللمرة الأولى بتأمين إدخال بعض الاحتياجات الإنسانية لتصل أقصى…
لأول مرة منذ بداية المجاعة يتم تأمين شاحنات المساعدات دون مجازر أو نهب عشوائي حيث تم بالتعاون بين وزارة الداخلية في غزة و شباب العائلات تأمين وصول 13 شاحنة تابعة للأونروا إلى مخازن الوكالة في جباليا ومدينة غزة
— عصام (@DrEsamBaraka) March 17, 2024
.
العائلات المخاتير التي أرادها الاحتلال في صفه و بتنسيق معه. ها هي… pic.twitter.com/cnKQLwUJvL